النجاح الإخباري - يمضي الاحتلال نحو مخططاته في الضم والتوسع، ضاربا بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية.
وهي مخططات تقتل حلم الدولتين أو أي آمال لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، فإسرائيل تنوي ضم نحو ستين بالمئة من مساحة الضفة الغربية، جاعلة ما تبقى من مدن وبلدات فلسطينية مجرد كنتونات تفصل بينها مستوطنات وشوارع التفافية.
وإذ رد الفلسطينيون رسميًا على هذه التوجهات بالتحلل من الاتفاقيات والتهديد بسحب الاعتراف في إسرائيل. لكن شعبيا لا زال الرد ضعيفا ولا يرتقى لحجم المخاطر.
"بالامكان الاستفادة من تقرير الوقفة الاحتجاجية في رام الله بالأمس – مكتب رام الله"

ويرى مراقبون أن أسباب ذلك عديدة، وأولها أن نسبة من المواطنين تعتقد أن الاحتلال غير جاد في قرار الضم.
أما السبب الثاني فهو أن جزءا من الناس ترى أن الرد على إجراءات الاحتلال يتوجب أن يكون عبر المجتمع الدولي.
أما ثالث الأسباب فيتلخص في أن الانقسام بين أكبر حركتين فلسطينيتين (حماس وفتح) يضعف البيت الداخلي الفلسطيني.
فرغم المخاطر المحدقة بالقضية لم ير الشعب أي تحرك جدي لإنهاء هذا الملف العالق منذ نحو ثلاثة عشر عاما.
كما أن الجسد الفلسطيني مثخن بجراحه ويتوجب أن يشهد إعادة ضخ للدماء في الصفوف الأمامية، حيث إن الانتخابات لم تجر منذ نحو عقد ونصف.
ولطالما كان الشارع هو الجدار الحامي للمشروع الوطني ككل، فهل يتبنه الفلسطينيون إلى الأخطار المحدقة بهم ويصححون المسار أم أن الوقت قد فات...؟