ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن وجود شبكة من صفحات الفيسبوك الاسرائيلية الموجهة لنشر الأخبار المزيفة والمضللة لملايين المتابعين لها على مدار عامين، وفق ما ترجمه موقع النجاح الإخباري.

ووفقا للتحقيق الذي نشرته الصحيفة، فإن مجموعة من الحسابات مقرها في "إسرائيل" كانت لها اتصالات مع 21 صفحة على فيسبوك في الولايات المتحدة ، وأستراليا، والنمسا، وبريطانيا ،ونيجيريا.

واستخدمت هذه الشبكة الصفحات لنشر ما يزيد عن ألف منشور من النشرات الإخبارية المزيفة في الأسبوع وحصلت على إيرادات الإعلانات من عدد الزيارات إلى الصفحات.

وشملت هذه المنشورات على معلومات خاطئة وتقارير اخبارية مشوهة، أشعلت الخوف من الإسلام عن طريق شيطنة السياسيين المسلمين، ومهاجمت المشرعين اليساريين في مختلف أنحاء العالم.

ومن بين الشخصيات التي تم استهدافها أول امرأتين مسلمتين يتم انتخابهما للكونغرس الأميركي، رشيدة طليب وإلهان عمر، و رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

كما استُهدف رئيس بلدية لندن صادق خان ، وهو مسلم ، ومهرين فاروقي ، أول امرأة سيناتورة مسلمة في أستراليا.

وكشف التحقيق أن الحملة نشرت نحو 165 ألف منشور منذ انطلاقها على شبكة الإنترنت، موضحًا أن هذه المنشورات حازت على تفاعل جارف حيث حصل بعضها على 14.3 مليون "لايك" وتعليقات ومشاركات.

ووفقًا للصحيفة البريطانية فإنه خلال تشرين الأول/ أكتوبر وحده، نشرت الحملة 5 آلاف و596 منشورا، حصلت على 846 ألفا و424 تفاعلا على "فيسبوك".

وذكرت أنها تواصلت مع اسرائيلي من مدينة اللد، يعمل كبائع للمجهورات، وله دور كبير في إدارة هذه الصفحات  باسم المستخدم Ariel1238a، وأشارت إلى أنه بعد أن اتصلت به للتعليق على التحقيق، نفى أي تورط في الحملة و تمت إزالة بعض صفحات الشبكة ومحتواها.

وعلقت إلهان عمر عن التقرير: "كما يوضح هذا التقرير ، فإن التدخل الأجنبي - سواء من جانب الأفراد أو الحكومات - لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا لديمقراطيتنا. هذه جهات فاعلة خبيثة  تنشر المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية للتأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة. "

وأضافت: "إن هدف حملات الكراهية المعادية للمسلمين واضحة، فهي تعرض حياة المسلمين هنا وفي جميع أنحاء العالم للخطر وتقوض التزام بلادنا بالتعددية الدينية".

وأشارت شركة فيسبوك في وقت لاحق أنها تبذل مجهود عظيم من أجل حذف الصفحات والحسابات المزيفة التي تنشر المحتوى السياسي والديني المتطرف الذي يشجع على إنتشار ظاهرة العنف.