النجاح الإخباري - مع دخول فصل الشتاء يكثر الحديث عن ألم في الركبة  وخاصة للأشخاص الكبار في العمر وتجدر الاشارة الى ان احد اسباب وجع الركبة هو تمزق الغضروف الهلالي.

وفي حديث مع الدكتور مأمون منصور اخصائي جراحة المناظير في مسشتفى المقاصد عبر  اذاعة "صوت النجاح" ،اشار الى ان التمزق يحدث نتيجة الحركات العنيفة التي تضغط على مفصل الركبة، أو البقاء في وضعيات لفترات طويلة مثل الجلوس في وضعية القرفصاء، والضغط على الركبتين من خلال الأحمال الثقيلة بشكل خاطىء.

وتابع :" كما يعتبر الوزن الزائد من  الأمور التي تؤدي إلى الضغط على المفاصل والغضاريف، مما قد يسبب تمزق الغضروف الهلالي".

 واضاف منصور:"  التقدم  بالعمر ليس سبباً في حد ذاته، ولكن مع تكرر الضغط والصدمات والإلتواءات في الركبة، تزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي وخاصةً لأن العظام والمفاصل تصبح أكثر ضعفاً بمرور الوقت".

اعراض تمزق الغضروف الهلالي

اما عن اعراض تمزق الغضروف الهلالي فقد أشار منصور الى أن قد لايشعر المريض في بادىء الأمر بتمزق الغضروف الهلالي وهو ما يزيده صعوبة، فغالباً ما تتطور المشكلة تدريجياً وتصاب بالام دون سابق إنذار، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لهذا التمزق:

طقطقة في الركبة: يمكن للمصاب أن  يشعر بطقطقة في الركبة تحريكها.

تصلب الركبة: وصعوبة تحريكها  والشعور بالام شديدة في حالة القيام بأي حركة أو مجهود.

ظهور ورم في منطقة الركبة: وهو من الأعراض المتقدمة لتمزق الغضروف الهلالي.

الإصابة بهشاشة العظام: حيث أن حدوث تمزق في الغضروف الهلالي يزيد إحتمالية هشاشة العظام.

 وعن طرق العلاج والتعامل مع حالات التمزق الغضروفي اوضح منصور الى أنه يلجأالى العلاج الدوائي في بادئ الأمر مع المريض و التي تساعد في تقليل الإلتهابات والالام الناتجة عن حدوث التمزق. بالاضافة الى جلسات تأهيلية لعلاج تيبس الركبة ولتساعده في تحريكها، وكذلك إستعادة قوة العضلات والمفاصل، ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى تنظير المفصل أو التدخل الجراحي، ويقوم الطبيب بإصلاح هذا التمزق أو إزالة بعض الأنسجة الغضروفية المفككة وفقاً لحالة المريض.

وتزداد فرص علاج المشكلة لدى الأطفال والشباب أكثر من كبار السن، لأن العظام تكون اكثر قوة وتتحمل وبعد الجراحة، سيحتاج المريض إلى فترة راحة مع جلسات العلاج الطبيعي لتحسين قوة العضلات والمفاصل.