النجاح الإخباري - حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، من أن تصبح الأحزاب العربية جزءا من أدوات تشريع سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الجبهة الشعبية في تصريح صحفي وصل " النجاح الاخباري " نسخة منه ، إن "انضمام القائمة العربية المشتركة في تحالف مع أحزاب صهيونية سابقة خطيرة "، مؤكدة أن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تغير من واقع الاحتلال".

واعتبرت الجبهة أن نتائج انتخابات الاحتلال بغض النظر عن تقدم هذا الحزب أو ذاك لن تُغَيِر من واقع الاحتلال شيئاً على الأرض، فالأحزاب الصهيونية وبرامجها على عداء مطلق مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وأضافت الجبهة أنه لا اختلاف في برنامج المجرم بنيامين نتنياهو عن القادة المجرمين والملطخة أيديهم بدماء شعبنا مثل الجنرال بيني غانتس أو أيهود باراك أو أفيغدور ليبرمان وحتى حزب ميرتس الذي يتقاطع مع اليمين الصهيوني بخصوص تهويد القدس والاعتراف بيهودية الدولة وإنهاء قضية اللاجئين، فهناك إجماع داخل هذه الأحزاب على تصفية حقوق شعبنا.

وأعربت الجبهة عن أسفها لعدم استخلاص الأحزاب العربية العبر من التجارب المريرة الماضية والتي لم تجنِ من ورائها أي حقوق، ولم تستطع أن تغير من الواقع المعيشي لجماهير شعبنا في الداخل المحتل والذي انتشرت فيه معدلات الجريمة والفقر، وذلك نتيجة تصاعد السياسات والإجراءات العنصرية بحق الجماهير العربية، وفي مقدمتها إقرار قانون القومية العنصري.

وحذرت الجبهة من النتائج الوخيمة في حال انضمام القائمة العربية المشتركة إلى قوائم صهيونية، حيث يعتبر ذلك سابقة خطيرة في نضالنا الوطني، وقد كان على هذه القائمة النضال من خارج مؤسسات هذا الكيان الصهيوني الإجرامي، لا أن تكون جزءاً من  المؤسسة التي تشرّع سياساته الاحتلالية الإجرامية ضد شعبنا، فقد دفع شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948 على مدار السنوات الماضية أثماناً كبيرة نتيجة سوء تقدير هذه الأحزاب.