وكالات - النجاح الإخباري - قال مصدر مقرب من حزب الله، لوكالة الأناضول، إن "الرد على الاحتلال الاسرائيلي سيكون بمستوى الخروقات والاعتداءات الثلاثة، التي حاولت من خلالها تغيير قواعد الاشتباك وفرض واقع جديد، وليس فقط اغتيال أو استهداف هدف ما أو منشأة معينة".

ولفت المصدر إلى أن توقيت الرد "سيكون على الأرجح بعد إحياء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، في 31 آب/أغسطس الجاري، وذكرى العاشر من محرّم في 10 أو 11 أيلول/سبتمبر المقبل، منعاً لتعريض هذه الاحتفالات الشعبية للخطر تحسباً لرد الفعل الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "حزب الله استدعى كافة المقاتلين العسكريين، منذ يوم الإثنين الفائت، ورفع وتيرة التأهب بنسبة تجاوزت الـ90% على كافة المحاور والجبهات".

من جانبه، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله النيابية)، الوليد سكرية، أن "الرد حتمي من حزب الله على دولة الاحتلال، لأن نصر الله وعد بالرد، ومصداقيته ومصداقية المقاومة تستوجب هذا الرد لردع الاحتلال".

وسقطت طائرتان مسّيرتان "إسرائيليتان"، فجر اليوم، الأحد الماضي، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيّة، بيروت.

وقال قيادي في "حزب الله" إن المسيّرة الأولى سقطت دون أن تنفجر، ونقلت وسائل إعلام مقرّبة من "حزب الله" اللبناني عن شهود عيان أن الحزب سيطر عليها.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن المسيّرة الثانية انفجرت في السماء قبل أن تسقط في حي معوّض بالضاحية.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول في "حزب الله" أنّ الطائرة المسيرة الثانية سببّت أضرارًا لدى تحطمها قرب المركز الإعلامي لـ"حزب الله"، وقال سكان إنهم سمعوا صوت انفجار في الضواحي. ولم تتوفر معلومات أخرى على الفور.

وقال شهود عيان إنّ "حزب الله" أغلق الشوارع المؤديّة إلى المكان الذي سقطت المسيّرة الثانية.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي أو من مسؤولين إسرائيليين، بعد.

ولم يعرف إن سيطر "حزب الله" على المسيّرة التي لم تنفجر في الجو أم لا، كما لم يُعرف سبب انفجار المسيرة الثانية، إن كان بسبب انفجار ذاتي أو أن "حزب الله" أسقطها.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي عن شنّه هجومًا على عددٍ من المواقع في قرية عقربا قرب العاصمة السوريّة، دمشق، وأنه أحبط "عملية بطائرات بدون طيار ضد الاحتلال"، بينما أعلنت وكالة "سانا" أن المضادات الجوية السورية "أسقطت الصواريخ المعادية قبل وصولها لأهدافها".

وادّعى الاحتلال الإسرائيلي أن العمليّة خطّط لها فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وجماعات أخرى، ضدّ أهداف إسرائيليّة.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي، فإن القصف تم باستخدام طائرات حربيّة، وتركّز في منطقة عقربا، بعدما رصد "ناشطين من فيلق القدس الإيراني وجماعات أخرى، عملوا خلال الأيام الأخيرة، على الدفع بعمليّة ضد أهداف إسرائيليّة انطلاقًا من سورية".