وكالات - ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تطلق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، خطّتها للسلام في الشرق الأوسط بعد انتظار لعامين ونصف، في ورشة البحرين تعرض الجوانب الاقتصادية للخطة وسط مقاطعة فلسطينية وتحرك في الداخل والشتات رفضا لها.

ويعتقد معظم الخبراء أن "صفقة القرن" ترفض مفهوم الحقوق الفلسطينية وتمنح "إسرائيل" كل شيء تقريباً بما يؤسس لـ "صفقة القرن" من بوابة الاقتصاد.

ويقر فريق ترامب بأن الخطة الاقتصادية لن تنفذ إلا إذا تم التوصل إلى حل سياسي لأحد أكثر القضايا تعقيدا  في العالم وأن أي حل من هذا القبيل يجب أن يسوي قضايا طويلة الأمد مثل وضع القدس والحدود المتفق عليها بشكل متبادل.

في مقابلة مع قناة الجزيرة التي ستبث يوم الثلاثاء قدم كوشنر لمحة نادرة عن المعالم السياسية المحتملة للخطة قائلاً ":إن الصفقة لن تلتزم بمبادرة السلام العربية وهي خطة تقودها السعودية والتي كانت الإجماع العربي على الضرورة عناصر لاتفاق منذ عام 2002."

وقال "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن ندرك أنه إذا كان هناك أي اتفاق على الإطلاق ، فلن يكون ذلك على غرار مبادرة السلام العربية بل ستكون الخطة في مكان ما بين مبادرة السلام العربية وبين الموقف الإسرائيلي".

وتدعو المبادرة العربية إلى قيام دولة فلسطينية على طول الحدود 196 وكذلك عاصمة في القدس الشرقية وحق عودة اللاجئين وهي نقاط رفضتها "إسرائيل".

وستكون هذه المرة الأولى التي يعرض فيها جزء من الخطة التي طال انتظارها، بشكل علني، علما أن الشق السياسي منها، والذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة، لن يكشف عنه قبل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ومن بوابة الاقتصاد، تجمع الإدارة الأميركية في الفندق الفخم في البحرين في قاعة حفل العشاء الافتتاحي، مسؤولين من دول خليجية وعربية، مع مسؤولين غربيين، وممثلين لإسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع البحرين.

وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام، بحسب البيت الأبيض.

وسيشارك في المؤتمر وزراء ومسؤولون ماليون من دول خليجية، بالإضافة إلى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

ويقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين أنّه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.

وقال الرئيس محمود عباس الأحد "إن تحول أميركا القضية من سياسية الى اقتصادية، قلنا لن نحضر إلى المنامة ولا نشجع أحدًا للذهاب هناك".