ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - الجهاز المناعي ذكي للغاية ولديه القدرة على تذكر كل مسببات الأمراض التي كان عليه التعامل معها حتى يتمكن من التغلب بسرعة على أي خطر متكرر.

والتطعيمات تسخر هذه "الذاكرة المناعية" لحمايتنا من جميع أنواع الأمراض ومع ذلك فإن عدم الحصول على التطعيم ليس ذكيًا على الإطلاق  لا سيما بالنظر إلى أحدث الأبحاث التي كشفت عن كيف يمكن أن يتأثر المصابين الحصبة بعواقب وخيمة على الجهاز المناعي بأكمله.

 وبدأ الباحثون في فهم كيفية استمرار فيروس الحصبة في إلحاق الضرر بصحة الشخص لفترة طويلة بعد انتهاء الآثار الحادة للعدوى.

ومن خلال مهاجمة خلايا ذاكرة الجهاز المناعي يمحو الفيروس في الواقع العدوى السابقة ولا يسبب فيروس الحصبة أضرارا فورية فحسب  بل إنه يعطل أيضًا نظام الأمن في الجسم مما يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكي تتمتع الميكروبات الأخرى بالدخول للجسم.

وبدأ الباحثون في الشك في أن الحصبة قد تسبب "فقدان المناعة" عندما أظهرت الدراسات التي أجريت على الرئيسيات غير البشرية أن الحيوانات التي أصيبت بالفيروس عانت من فقدان الذاكرة المرضية لجهاز المناعة.

وعلى غرار الجهاز المناعي نفسه فإن فيروس الحصبة قد أصبح ذكيًا بالفعل. بالتأكيد أكثر ذكاءً من المضادات المستخدمة في العلاج.