تظاهر مئات الدروز في الجولان ،ضد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل.
واحتشد متظاهرون في سوريا على الحدود، حيث تم وضع عناصر من قوات الاحتلال في حالة تأهب قصوى تحسبا لاندلاع أعمال عنف.
يشار إلى أن إسرائيل استولت على هضبة الجولان في حرب “الأيام الستة” في عام 1967 وقامت في وقت لاحق بتطبيق القانون الإسرائيلي عليها، وهي خطوة ترقى إلى ضم المنطقة للدولة اليهودية. الخطوة لم تحظى أبدا باعتراف المجتمع الدولي، الذي يعتبر المنطقة أرضا سورية محتلة، ومعظم سكان المنطقة الدروز ما زالوا يحملون المواطنة السورية.
وشارك سكان من قرى درزية أخرى قريبة في المظاهرة، التي بث التلفزيون الرسمي السوري لقطات منها.
وقال واصف خطار، أحد ممثلي المجتمع الدرزي، إن ترامب يتعهد بالتزامات على “أرض عربية سورية وليست إسرائيلية”.
وقال باللغة العربية: “نرفض قرار الرئيس الأمريكي لأنه يتحدث عن شيء لا يمتلكه”.
وتم تنظيم مظاهرة ضد اعتراف ترامب على الجانب السوري من الحدود في القنيطرة.
وقبيل المظاهرات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعداده لاحتمال اندلاع أعمال عنف ،وبحسب أخبار القناة 13، تم نشر قناصة وتزويد القوات المتمركزة في المنطقة بوسائل لمكافحة الشغب، مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأدانت سوريا وحليفاتها روسيا وإيران خطوة ترامب بقوة، التي لاقت أيضا تنديدا من قبل الرئيس التركي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مسؤول في وزارة الخارجية لم تذكر اسمه، وصفه للقرار بـ”غير المسؤول” واعتباره انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بوضع المنطقة. وأضاف المصدر أن إعلان ترامب لن يغير من “حقيقة أن الجولان كان وسيظل عربيا وسوريا”.
من جهته أكد الاتحاد الأوروبي على عدم وجود تغيير في موقفه إزاء الجولان وقال إنه لا يعتبر المنطقة جزءا من الأراضي الإسرائيلية.
وقال مصدر إسرائيلي أنه تم إعلام القادة الإسرائيليين بالقرار قبل الإعلان عنه بوقت قصير، كما حصل مع إعلان ترامب المفاجئ في شهر ديسمبر عن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا.
بحسب التقرير فإن الخطوة فاجأت أيضا مندوبي ترامب للسلام في الشرق الأوسط ووزارة الخارجية الأمريكية، حيث توقع المسؤولون الأمريكيون الإعلان عن القرار خلال استقبال ترامب لنتنياهو في البيت الأبيض هذا الأسبوع.