وكالات - النجاح الإخباري - قالت مفوضية الإغاثة وإعادة الإعمار في دولة جنوب السودان، إن 8 آلاف مدني من الفارين من ديارهم بسبب تجدد القتال بين الحكومة و"جبهة الخلاص الوطني"، خلال الأسبوعين الماضيين، يعيشون في ولاية نهر ياي (جنوب غرب) تحت الأشجار بلا غذاء أو مياه للشرب.

وأوضح  "موسس مابي"، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة الإعمار للأناضول، أن السلطات الحكومية بالولاية لا يتوفر لديها ميزانية لمساعدة النازحين.

ودعا منظمات الإغاثة الدولية إلى التدخل الفوري لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتأزمة، فيما طالب الأطراف المتحاربة بالسماح للمنظمات الإنسانية للوصول إلى الولاية.

وقبل أسبوعين، توعّدت جبهة الخلاص الوطني، بالاستمرار في شن الحرب ضد القوات الحكومية، لحين التوصل إلى اتفاق سياسي جديد.

ولم توقع الحركة على اتفاق السلام، المبرم مؤخرا بين حكومة جنوب السودان وحركات مسلحة بالبلاد.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقّع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد".

جدير بالذكر، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، قدّر عدد النازحين في جنوب السودان بأكثر من 2.3 مليون، في 2017، هم أكثر عرضة للمخاطر، وفي حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبليا.