نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - أدان إعلاميون وصحفيون أردنيون الاعتداء الآثم الذي تعرض له مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني في مدينة غزة، من قبل مجهولين.

وقال مدير مكتب الاعلام الاْردني الأمريكي الحكومي المشترك في واشنطن الدكتور باسم الخطايبة إن ما جرى يذكرى بعامل الخوف الذي سيسيطر على روح العمل الإعلامي.

وتساءل الخطايبة في تصريح لـ"النجاح الاخباري" السبت : " كيف لمذيع او محرر او مدير دائرة اعلاميه ان يشعر بأداء رسالته تحت عامل الخوف الخوف من تطاله يد الجبن والغدر ... الخوف من ابداء رأيه بحريه ... الخوف من ان يتناول قضايا الوطن وتحت وطأة جبناء يخططون لتدمير أذاعته او ايذاء زملاءة او حتى إيذاءه".

"لا شك ان الإرهابيين الذين يخططون لتدمير اَي دائرة اعلاميه او غير اعلاميه هم أشخاص انعدم فيهم الضمير وانعدمت فيهم الإنسانيه وانعدمت فيهم الأخلاق" أضاف الخطايبة.

وشدد الخطايبة على أن غزة باقيه وإذاعة غزة وفلسطين باقيه وصوت الحق الفلسطيني باق.

"نحن إعلاميين واشنطن نشجب العمل الجبان الذي طال صوت الحق الفلسطيني ، إذاعة غزة وزملاءنا في إذاعة غزة .... وللحق ننتصر" أكد الخطايبة متضامنا.

"ارهاب إعلام" 

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد أبو بيدر إن ما جرى لمكتب تلفزيون فلسطين في غزه اضعه في مرتبة "ارهاب الاعلام" ومحاوله من ضيقي الأفق والمعادين للحريات والديقراطيه في تقبل الرأي الاخر.

وأكد ابو بيدر لـ"النجاح الاخباري" أن ما جرى يدلل على خطورة ما يتعرض له الزملاء الاعلاميين في فلسطين بشكل عام وغزه بشكل خاص من قبل من يريدون اسكات الاعلام من نقل ما يجري على ارض الواقع.

لافتا الى أن الاعلام مرآة الواقع ولا يعني عدم الرضى عما ينقله ان يصار الى أرهابه والادعاء بعد ذلك "انك مع الحريات".

وشدد على ما شاهدناه من اعتداء وتكسير معدات على مكتب التلفزيون الفلسطيني هو منطق المفلسين غير القادرين على مقارعه الحجه بالحجة.

"وللاسف لن الاعتداء تم من ابناء الجلده ذاتها وليس من العدو الصهيوني" أضاف أبو بيدر متضامنا.

المضي قدما

في السياق ذاته اكد الصحفي في جريدة الغد الأردنية أحمد التميمي أن هذة الافعال لن تزيد القائمين على هذا التلفزيون الا اصرارا وقوة في مواصلة المسيرة للطريق لتحرير فلسطين من الاحتلال.

"هذا يدل على الاعلام القوي لتلفزيون فلسطين الذي أوصل رسالته للعالم للممارسات الصهيونية والقتل والتدمير الذي يمارسه جنود الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني فاردوا ان يطفوا صوت الحق من خلال اعتداءهم على مقر التلفزيون" أضاف التميمي لـ"النجاح الاخباري".

معاداة للوحدة الوطنية

الصحفي الأردني المقيم في موسكو رفض استهداف المؤسسات الاعلامية والصحفيين، الذين هم ليس طرف في الصراع بين السياسيين والاطراف المتخاصمة.

وردا على سؤال يتعلق بانعكاسات الحادثة اكد المشاقبة لـ"النجاح الإخباري" السبت أن هذه الجريمة من شأنها أن تزيد في عمق الاخلاف الفلسطيني الفلسطيني، وتمزق اكثر وحدة الشعب الفلسطيني ما يزيد من ضعف الموقف الفلسطيني في نظر المجتمع الدولي.

"عندما استهدف الاحتلال قناة الأقصى التابعة لحركة حماس في غاراته الجوية، استنكرت جميع الجهات هذه العمل الجبان الذي يستهدف مؤسسة اعلامية، ومن المؤسف ان يكرر اخرون ما فعله الاحتلال. أضاف المشاقبة مستهجنا.

واعتبر الصحفي والمحرر في موقع "خبرني" الأردني واسع الانتشار الزميل شريف شتيوي أن الاعتداء على أي وسيلة إعلامية وصحفييها في الوطن العربي والعالم بأسره مرفوض ومستنكر بأشد العبارات.

متسائلا في هذا الإطار:" فما بالك بالاعتداء على الإعلام الفلسطيني نبض الإعلام العربي؟"

لن تكون الأخيرة

وقال شتيوي إن الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما هي إلا دليل على نُبل وقوة ما يقدمه الإعلام الفلسطيني بكافة مؤسساته وخلفياته وأطيافه عبر تاريخه.

"ورغم ذلك لن تزيد هذه المحاولات من زملائنا إلا قوة وصلابة وإصرار على مواصلة المسير فرسالتهم مستمدة من حق ثابت أصيل لا يمكن نزعه" أضاف شتيوي.

وتابع :"كعادتهم ضعاف النفوس يواجهون الفكر بالبلطجة وفي جنح الليل ومن وراء اللثام، وكعادتها المؤسسات الإعلامية الفلسطينية باقية صامدة مولودة في النار وتأبى أن تُحرق".

بدوره اكد الصحفي رفاعي عنكوش والمقيم في النمسا أن جميع انواع التضييق والاعتداءات ضد الصحافة والإعلام مرفوضة مهما كان المبرر.

داعيا الى ضرورة تجنيب وسائل الإعلام الخلاف السياسي وتحييدها عن أي صراع داخلي.

واقتحم مجهولون فجر الجمعة مقر تلفزيون فلسطين في مدينة غزة وحطموا المعدات الرئيسية للتلفزيون والاذاعة الواقعية في منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة.

وأظهر تسجيل مصور عرضه التلفزيون عقب الحادثة تحطيم معظم الكاميرات والاجهزة المصاحبة بصورة لم يسبق لها مثيل فيما تعرضت الاذاعة الى خراب هائل وغير مسبوق.

وقدرت مصادر في التلفزيون الخسائر بمئات الاف الدولارات فيما تم وضع مكسرات الاذاعة بعد تحطيمها في الحمامات وفتح المياه عليها لمنع اصلاحها.