وكالات - النجاح الإخباري - بشكل رسمي. أعلن وزير الرياضة المغربي رشيد الطالبي، أن بلاده لم ولن تتقدم بطلب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، من أجل تنظيم بطولة “كان 2019″، بعد سحب شرف التنظيم من دولة الكاميرون، لعدم جاهزية “ياوندي” لاستضافة الحدث الأفريقي الأهم، مطلع الصيف القادم.

وكانت اللجنة التنفيذية التابعة للكاف، قد قررت سحب التنظيم من الكاميرون، في وقت سابق من نوفمبر / تشرين الثاني، لعدم اكتمال البنية التحتية المُتفق عليها قبل بداية العام الجديد، ما أجبر المؤسسة المسؤولة عن اللعبة الشعبية الأولى في القارة السمراء، لفتح الباب أمام بقية الدول، للتقدم بطلب لإنقاذ البطولة.

وبحسب ما تم الإعلان عنه في وقت سابق، فإنه من المفترض أن يُغلق باب الترشيحات بعد 48 ساعة من الآن، وذلك في الوقت، الذي كانت تُجمع فيه جُل التقارير، أن البطولة ستذهب إلى “الدار البيضاء”، كنوع من أنواع التعويض والمصالحة في نفس الوقت، بعد أزمة اعتذار المغرب عن تنظيم نفس البطولة عام 2013، لتخوف حكومة المملكة الشمال أفريقية من عدوى مرض “ايبولا”، الذي كان مُنتشرًا على نطاق واسع في أدغال أفريقيا آنذاك.

وعكس ما تردد في الأيام القليلة الماضية، عن احتمال فوز المغرب بتنظيم أمم أفريقيا 2019، بطريقة التذكية، على اعتبار أن الدول القادرة على استضافة البطولة من الغد، في مقدمتهم جنوب أفريقيا ومصر لن تتقدم بطلب استضافة، جاءت المفاجأة غير المتوقعة من الوزير المغربي، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء للقناة الرياضية المحلية الحكومية.

وقال رشيد الطالبي “المغرب لن يُقدم ترشيحه لاستضافة بطولة أمم أفريقيا 2019″، دون أن يكشف سبب القرار، الذي سيُعيد الحسابات من جديد داخل الاتحاد الأفريقي، وبطبيعة الحال سيُزيد الغموض حول هوية البلد المُنظم للبطولة التي ستُقام بعد ستة أشهر من الآن، وبمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى بدلاً من 16.

وتُفيد أغلب التقارير المُنتشرة في القاهرة، أن النظام الحاكم لا يَميل لفكرة استضافة بطولة جماهيرية بهذا الحجم، على الأقل في الوقت الحالي، لتجنب الدخول في صدام جديد مع الجماهير، خاصة وأنه منذ مجزرتي بورسعيد والدفاع الجوي، ما زالت المباريات المحلية، تُقام بملاعب خاوية على عروشها، أو كما يقولون في إسبانيا “بأبواب مُغلقة”، فقط سمُح بحضور بضعة آلاف لا تُعد على أصابع اليد الواحدة في الأسابيع القليلة الماضية، ما يُرجح كفة بلاد نيلسون مانديلا، باعتبارها الملاذ الأخير، كما فعلت من قبل، حيث اعتذر المغرب قبل خمس سنوات.