النجاح الإخباري - عام مر على اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته اليها.. عام يعيد لنا كل الانتهاكات والاعتداءات والبلطجة السياسية التي أدت الى مقتل دور واشنطن في رعاية السلام.. وأعلنت نتياهو حاكما للبيت الأبيض.. والمتحكم بقراراته.

ففي الذكرى الأولى لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،  وصف وزير شؤون القدس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عدنان الحسيني، إعلان ترامب بالأسود في تاريخ فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، لما له من انعكاسات سلبية على عملية السلام ومدينة القدس.

ترامب الذي غيّر كل هذه الملامح، ودمّر كل الموازين التي كانت تسير عليها الأمور قبل هذا القرار" بعد أن انتظر الجميع ايجاد حل فعلي لإنهاء معاناة الفلسطيين.. استمر في زيادة صفعته بقطع نحو 840 مليون دولار يتم تقديمها للفلسطيين.. مما أدى الى  زيادة بلطجة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على المدينة ومقدساتها..

هجمة شرسة أدت الى اعتقال الكوادر والمسؤولين ومضايقة المقدسيين..   ودخلت الى عمق المكان وبدأت بوضع قوانين من طرفها لصالح المستوطنين.. وأصبحت تطالب بالحق بالصلاة، والبعض الآخر يقول إن المكان لهم وانه ليس للمسلمين، وبالتالي فان اللهجة تغيرت وهذا ينم عن أن هناك سياسة جديدة.. دون حسيب أو رقيب..

مما اضطر  الأردن، وبحكم الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات.. للإعلان  عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم القدس و الأقصى المبارك، في العشرين من الشهر الجاري، بعنوان "نداء للمسجد الأقصى المبارك الطريق إلى القدس".

وسيقام المؤتمر، وفق ما جاء في بيان صحفي لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الاردن   برعاية ملكية، بالتعاون مع مجلس الأمة بشقيه (الأعيان والنواب).. ليسلط الضوء على ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات وأخطار جسيمة.. تنذر بوجود خطة مبيتة للسلطة القائمة بالاحتلال لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم إلى ما لا تحمد عقباه".