النجاح الإخباري - عصب الأذن، أو العصب السمعيّ، أو عصب القوقعة، هو عصب موجود في الأذن الداخليّة، ومهمّته تحويل الأصوات التي تصل إليه إلى إشارات عصبيّة ونقلها إلى الدّماغ، فيُفسّرها ويُحلّلها ويعرف مصدرها حتى تتمّ عملية السَّمَع، لكن في بعض الأحيان من الممكن أن يتعرّض العصب السمعيّ إلى مشاكل أو اعتلالات قد تحُول بينه وبين نقل الأصوات إلى الدّماغ، وبالتّالي حدوث مشاكل واضطراباتٍ في عملية السّمع، ومن أبرز المشاكل التي من الممكن أن تؤثّر على عمليّة السمع هي التهاب عصب الأذن، أو ما يُعرف بالتهاب الأذن التيهيّ.

أسباب التهاب عصب الأذن:
- شرب كميّات كبيرة من الكحول. 
- التّعب والإجهاد. 
- الإصابة بأمراض الحساسيّة في السابق. 
- التعرّض لالتهابات الجهاز التنفسيّ، أو التهابات الأذن. 
- التّدخين. 
- استخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين.

أعراض التهاب عصب الأذن:
1- الشعور بالضّغط داخل الأذن. 
2- الرّنين أو الطّنين في الأذن. 
3- تسرُّب سائل أو قيح من الأذن. 
4- ألم في الأذن. 
5- الشّعور بالغثيان أو المرض بشكل عام. 
6- ارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى ْ38َ درجة سيليسيوسيّة أو أعلى. 
7- تغيُّرات في الرّؤية، مثل عدم وضوح الرّؤية، أو الرؤية المُزدوجة. 
8- صداع خفيف.

في بعض الحالات قد يُصاب المريض بفقدان السَّمَع التّام. هنالك بعض الظّروف التي من المُمكن أن تجعل من التهاب الأذن أسوأ، وهي:
- نزلات البرد. 
- الظّلام. 
- المشي في المناطق المُزدحمة أو الغرف الصّغيرة. 
- التّعب والإرهاق. 
- الدّورة الشهريّة بالنسبة للأنثى المريضة. 
- يجب على المريض تجنّب القيادة، واستخدام الأدوات والآلات، أو العمل على ارتفاعات عالية إذا كان مُصاباً؛ لأن كلّ ذلك يؤدّي إلى زيادة الدّوار، واحتماليّة تعرّض المريض للخطر.

علاج التهاب عصب الأذن:
في معظم الأوقات يزول التهاب الأذن من تلقاء نفسه، وعادةً ما يستغرق عدّة أسابيع إلى أشهر للتخلّص من جميع أعراضه، ففي حال تشخيص سبب المرض بأنّه عدوى بكتيرية يجب على الطّبيب وصف أحد أنواع المُضادّات الحيويّة المُتخصّصة بالتهابات الأذن، لكن مُعظم الحالات المرضيّة ناجمة عن عدوى فيروسيّة التي لا يمكن علاجها بهذه المُضادّات الحيويّة، لذلك يلجأ الطّبيب لوصف بعض الأدوية التي تقوم على مُساعدة المريض بالتّقليل من الأعراض، ومساعدة الجسد على التخلّص السريع من المرض، مثل: بعض أدوية السّتيرويد التي قد تُساعد على التحسّن بشكل أسرع، إضافة إلى ذلك قد يصف أدوية أخرى، مثل: مُضادّات القيء، ومُضادات الهيستامين، والمُهدّئات للمساعدة في السّيطرة على الغثيان والقيء الناجم عن الدّوار وعن هذه الالتهابات.