النجاح الإخباري -  حذر رونالد لاودر، وهو أمريكي يهودي بارز ومؤيد "لإسرائيل"، حكومة الاحتلال الإسرائيلية من أن قانون الدولة القومية الذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا سيضر بعلاقات دولة الاحتلال المستقبلية مع الشتات اليهودي، كما أنه (القانون) سيضعف إسرائيل، وحث القادة على "إعادة التفكير في أعمالهم التدميرية".

ويعتبر لودر منذ عقود مقربًا من رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي استخدمه في وقت ما لإجراء مفاوضات سرية مع الرئيس السوري. وهو رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وهو اتحاد دولي للمجموعات اليهودية من عشرات الدول، ومتبرع بارز لمختلف الجمعيات الخيرية في دولة الاحتلال، وكذلك الجماعات الموالية لدولة الاحتلال في أمريكا.

وقد شجب لودر في مقال له عبر صحيفة "نيويورك تايمز، عددًا من القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة الإحتلال، بما في ذلك قانون الدولة القومية، واستجواب الشرطة لحاخام غير أرثوذكسي. في حيفا بسبب أنشطته الدينية.

وأوضح لودر أن "إسرائيل قد تجد نفسها مرتبطة بنظام قيم مكسور وأصدقاء مشكوك فيهم. ونتيجة لذلك، قد يصبح قادة المستقبل في الغرب معاديين أو غير مبالين او ليس لديهم انتماء للدولة، وقال إن الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة لليهود في إسرائيل. والولايات المتحدة وأماكن أخرى للدفاع عن بعض أفعالها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انقسام بين الدولة وأنصارها اليهود في الخارج.

يتبنى اليهود الأصغر سناً في جميع أنحاء العالم مواقف أكثر ليبرالية حول قضايا مختلفة، كما أن معظمهم لا يؤيد السياسات الإسرائيلية.

وحذر لودر قائلاً: "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يفقد اليهود الشباب الانتماء إلى دولة تميز ضد اليهود غير الأرثوذكس، والأقليات غير اليهودية، وجماعة. وقد يدعمون حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وقد لا يدعمون دولة الاحتلال في واشنطن وقد لا يزودونها بالدعم الاستراتيجي الذي تحتاجه إسرائيل.

وشدد لودر على أنه "وقف دائمًا إلى جانب "إسرائيل" وسيفعل ذلك دائمًا. ولكن الآن، كأحد المحبين، طلب من حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن تستمع إلى أصوات الاحتجاج والغضب التي يتم سماعها في "إسرائيل" وفي جميع أنحاء العالم اليهودي. كما طلب من القادة الإسرائيليين أن يعيدوا التفكير في أعمالهم التدميرية خلال هذا الصيف.

واختتم لودر بالقول "هذا ليس منا، وليس هذا هو ما نريد او نرغب في أن يكون. وهذا ليس الوجه الذي نريد أن نظهره لأبنائنا وأحفادنا.

هذه هي المرة الثانية في الأشهر الأخيرة التي ينتقد فيها لودر سياسات الحكومة اليمينية الحالية في "إسرائيل" في صحيفة نيويورك تايمز.

في وقت سابق من هذا العام، كتب مقالا لاذعا ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، محذرا من أنها تهدد الطبيعة اليهودية والديمقراطية لإسرائيل وعلاقاتها مع الجالية اليهودية الأمريكية.

وقد توترت علاقة لودر مع نتنياهو في السنوات الأخيرة، لكنه لا يزال يتمتع بعلاقة ودية مع زعيم مؤثر آخر على المسرح العالمي -الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لقد عرف المليارديران بعضهما بعضاً على مدى عقود، وقد أفادت التقارير أن لودر قد نصح ترامب وأعضاء كبار فريق السلام في الشرق الأوسط على أنه يمكنهم، في نظره، إحراز تقدم نحو اتفاق إسرائيلي فلسطيني.