ڤيدا مشعور - النجاح الإخباري - رئيسة تحرير "الصنارة"

الناصرة

مشاهد المسيرات في يوم النكبة تحرك فينا عواطف جياشة وحزنا عميقا لأن المأساة الفلسطينية لا تزال مستمرة وأجندة النكبة أسفرت عن أكثر من 68 شهيداً في غزة واصابة أكثر من 3000 بجروح خلالأسبوع.

ما هي المكاسب الفلسطينية بعد أكثر من 70 عاماً؟ سقوط آلاف الشهداء الكبار والأطفال والنساء وأعداد هائلة من الجرحى والاغتيالات السياسية وهدم منازل واقتلاع الأشجار ومصادرات الأراضي وبناء المستوطنات وأخيراً افتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس.

اثبتت الأيام ان الفلسطينيين لا يجيدون اللعبة السياسية ولم يحصلوا على أيّ من المكاسب الجوهرية طوال هذه السنوات رغم التنازلات. وهنا يجدر ذكر أعضاء الكنيست العرب الذين أثبتوا ان لا دور حاسما لهم في السياسة المحلية ولا على المستوى التشريعي في الكنيست ولا في السياسة العربية والعالمية، ويكاد وجودهم يوفر لاسرائيل محاولة الادعاء انها ديمقراطية أمام العالم الخارجي.

علينا أن نبدأ التفكير من جديد وبطرق مختلفة. ان وسائل الماضي قضت على فرص مواصلة السير نحو مستقبل واعد.

يعني ان الاستراتيجية المتبعة فاشلة أكثر بكثير مما يظهر، خاصة استعمال وسائل الإضراب في المدراس والمحلات التجارية والمسيرات الضئيلة!! ويبدو اننا يجب ان نستبدل الدروس القديمة بدروس جديدة.

وماذا نفعل حقاً من اجل التغيير وهل نستطيع؟

نعم نستطيع! لو درسنا وفحصنا واعدنا الاستراتيجيات ورسمنا الخطط الناجعة.

نعم علينا ان نتحرك وان نكف عن اتهام الغير! خاصة اننا لسنا متحدين بفصائلنا وطوائفنا؟

ان الأمل من الدول العربية قد انطفأ فهي تعتمد على روسيا, وروسيا بدورها تعتمد على إسرائيل, وترامب يعتمد على روسيا في عدم الإفصاح عن علاقته بها في الانتخابات. وليس صدفة ان اردوغان نصّب نفسه رئيساً على العالم الإسلامي والعربي لأن الدور الذي تلعبه الدول العربية اليوم هو دور الخاسر والفاشل والخائن.

نأمل أن لا يصل يوم الانفجار..

عودة الى وباء العنف..

تحسب النساء في المجتمع اقل مكانة من الرجال حيث يصح تعنيفهن وقتلهن رغم انهن يشكلن نصف ركيزة المجتمع! هن مظلومات ومقهورات وأول المميز ضدهن.

اين الحركات النسائية ولم يمض اسبوع على مقتل الشابة زبيدة منصور من الطيرة رمياً بالرصاص ؟ ومن ثم يفاجأ الوسط العربي بمقتل شقيقتين في يافا.

الجمعيات النسوية لها ضرورتها.. بعض هذه الجمعيات فعالة ونشطة ولكن ماذا مع البعض الآخر التي تحولت الى مكان عائلي او حزبي او فئوي أو .. ولربما لهذه الأهداف تأسست أصلا. او تلك الجمعية التي تمارس بنفسها الظلم على أخواتها.

ايتها الأخوات لا يمكن ان يستمر القتل وبدم بارد ضد النساء.

«ومَن قتل نفساً بغير نفس او فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعاً» (المائدة 32).

وعندما طلب رجم الزانية مريم المجدلية قال السيد المسيح: «مَن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».

إذن ايها القتلة مَن منكم بلا خطيئة؟ وهل الهدف المخفي من القتل هو لغاية في نفس يعقوب؟!