النجاح الإخباري -  شارك محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، في الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس المحافظين ومنتدى أعمال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، المنعقد اليوم وغداً في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة وحضور السير سوما تشاكرابارتي رئيس البنك وكبار المسؤولين الحكوميين، وكبار المديرين الماليين والشركات، ورواد الأعمال، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الدولية والإقليمية.

وافتتح ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين، الاجتماع الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، بكلمة افتتاحية توجيهية. كما تشارك الملكة رانيا العبدالله، بكلمة في إحدى أبرز جلسات الاجتماع والتي تعقد بعنوان: "مستقبل العمل: مهارات الغد وتحديات التوظيف". ويترأس معالي المهندس عماد فاخوري وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الاجتماع بصفته محافظ الأردن في البنك.

ويتمحور الموضوع الرئيسي لمنتدى الأعمال هذا العام حول "تنشيط الاقتصادات" حيث يوفر المنتدى منبراً لعقد سلسلة من جلسات النقاش وآفاق الاستثمار حول القضايا ذات الصلة في جميع البلدان التي يعمل بها البنك من مناخ الأعمال والنمو الاقتصادي، إلى الاستثمار في الطاقة المستدامة وحماية البيئة، إلى القضايا الهامة التي تحيط بالاستثمار في البنية التحتية.

كما شارك محافظ سلطة النقد في جلسة بعنوان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة جنوب وشرق المتوسط وأدار الجلسة نائب رئيس البنك للسياسات والشراكات فيليب هيلبورن ومعالي وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني السيد عماد فاخوري، ونائب وزير التعاون الدولي المصري الدكتور شهاب مرزبان، والسيدة جانيت هيكمان مديرة منطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك .

وتناول الشوا في هذه الجلسة ما تم العمل عليه مع البنك في فلسطين، حيث باشر البنك نشاطاته في عام 2017، وأطلق البنك أول استثماراته في فلسطين في مارس/ آذار الماضي، وهو عبارة عن قرض بقيمة 5 ملايين دولار أميركي لبنك القاهرة عمان فلسطين لزيادة حصول الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على التمويل. والتعاون الثاني مع البنك سيكون مع سلطة النقد من خلال تقديم المساعدة الفنية في مجال إدارة الأصول والخصوم.

وأكد المحافظ أهمية الشراكة الاستراتيجية مع البنك والحاجة إلى تمويل مشاريع من شأنها تعزيز فرص الاستثمار وخلق فرص عمل وتساهم في الشمول المالي. كما أشار إلى أن دعم المانحين في هذه المرحلة السياسية التي تمر فيها فلسطين سيساهم في التنمية والتطوير وإنعاش الاقتصاد الوطني وتحفيز المواطن الفلسطيني على المبادرة في مشاريع ريادية مستدامة.

يذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تأسس عام 1991 بهدف دعم تنمية اقتصاديات السوق وتعزيز القطاع الخاص. وبدأ البنك عملياته في وسط وشرق أوروبا قبل أن تتوسع هذه العمليات لتشمل الآن 38 بلداً على مستوى العالم.