وفاء ناهل - النجاح الإخباري - لاقت كلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، والتي لم تتعد مدتها 45 ثانية، مشاركة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها العديد من المغردين من كافة الدول العربية بـ"المشرفة"، بينما أطلق ناشطون وسم (#مرزوق_الغانم)، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بما قاله في المؤتمر الدولي.

جاء ذلك بعد ان طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، يوم امس الوفد الإسرائيلي أن يحمل حقائبه ويغادر القاعة فورا ووصفهم"بقتلة الاطفال والنساء في فلسطين"، أثناء مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ137، مدينة سان بطرسبورغ الروسية.

وفي هذا السياق أكد النائب الكويتي عمر الطبطبائي، لـ"النجاح الاخباري"  أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي وكل شخص يتحدث عن الانسانية، وخلال الاجتماع حاول الوفد الاسرائيلي ان يتحدث بالاكاذيب والتلفيق، وحاول استتفاه الشعوب الموجودة وتم اسكاته وطرده وكان موقف مرزوق الغانم موقف كل كويتي وعربي ومسلم تجاه الاحتلال الذي يتحدث عن الانسانية وهو ابعد ما يكون عنها وكان هناك تايد من بعض البرلمانات الاوروبية".

واضاف الطبطبائي "احد اهدافنا طرد الوفد الاسرائيلي بشكل نهائي،  وهذه الخطوة لن تاتي بيوم وليلة بل بوحدتنا كعرب، ومن اجل ذلك يجب ان يكون هناك تغير بالنظام السياسي ويجب ان ياتي تحذير بعده ومن ثم طرد وبدانا نعمل بعلاقتنا الدبلوماسية لهذا الهدف،  والقضية الفلسطينية على راس اجندتنا وفي قلب الكويتين وبعد كل برلمان يعقد،  القضية الفلسطينة تكون المحور الاساسي ".

وتابع:" يجب علينا ان نسلط الضوء على انتهاكات الاحتلال وجرائمه، ويجب  ان تتوحد الكلمة الفلسطينية ويوما ما ستشرق شمس فلسطين وسيحرق الكيان الاسرائيلي واصحاب القضايا العادلة هم المنتصرون دائما".

النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني سهام ثابت، أكدت لـ"النجاح الاخباري"  ان الموقف الفلسطيني الرسمي وعلى كل الاصعدة يطرق كل الابواب ويطرح القضية الفلسطينية، في كل المحافل ولكل الجهات التي تدعم العدالة، ولا يفوت اي فرصة لفضح الاحتلال وجرائمه،  وخلال الجلسة كان الوفد الاسرائيلي محاصراً من قبل كافة ممثلي البرلمانات الاخرى".

وفي سياق متصل قالت النائبة في البرلمان الاردني وفاء بني مصطفى:" نحن نعتبر انفسنا ابناء قضية كالشعب الفلسطيني تماماً،  وعندما تحدث نائب الاحتلال ووصف الاسرى بانهم ارهابين كشف عن وجهه الحقيقي فكان لا بد من تعريته امام المجتمع الدولي وكلامه لم يكن مؤثراً،  ولكن كان لا بد من وضع الامور في نصابها".

وأضافت لـ"النجاح الاخباري":يجب ان لا نتعب ولا نمل من كشف الاحتلال وان تكون القضية الفلسطينية حاضرة في قلوبنا قبل خطاباتنا، وواجبنا ان نستثمر كل علاقاتنا ومناصبنا لدعم القضية الفلسطينية".

وتابعت:" إن النواب الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، مناضلون وليسوا إرهابيين، فالإرهاب يمارسه الاحتلال ليل نهار في فلسطين، إلى جانب التمييز العنصري".

المحلل الكويتي ابراهيم دشتي، أكد في حديثه لـ"النجاح الاخباري: ان الموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية ليس بالجديد، فالقضية الفلسطينية من اهم اولويات الكويت، وموقف مرزوق الغانم يستحق الاشادة".

وأضاف دشتي:" طموحنا ابعد من ذلك، ولكن لا يمكن ان نتحدث عن موقف خليجي موحد لان هناك بعض الدول اخذت خطوات بالتطبيع ودول رافضة، فالوصول لموقف موحد بعيد جداً".

وتابع :"يجب ان يكون هناك موقف موحد عربي، واحد من اجل الشعب الفلسطيني يبدأ باسقاط التطبيع وهذا الامر بيد الشعوب العربية التي تضغط على الانظمة فنحن هنا نراهن على الحراك الشعبي".

المحلل السياسي احمد رافت، قال في حديثه لـ"النجاح الاخباري":"  ان ما حدث امس اثلج صدور الفلسطينيين وكنا بحاجة لهذا الحس القومي بعد فترة طويلة من الصراع المرير والذي اوشك الناس من خلاله ان يفقدوا الامل لكن ما حدث يثبت ان فلسطين في قلب كل عربي ولا خوف على قضيتنا، كما ان هذا القرار بطرد الوفد الاسرائيلي من الاجتماع يعني اجماع دولي لان هذه البرلمانات تمثل الشعوب وردة الفعل من قبل المشاركين كانت عملية تصويت ان لا مكان لاسرائيل بين الشعوب الحرة".

وأضاف رأفت :"لو قمنا باجراء اي استفتاء فالنتيجة ستكون ان الجميع مع فلسطين  لكن  مشكلتنا ببعض الحكومات التي تدعم الاحتلال من اجل مصالحها ، ولكن من خلال ما سمعناه نحن بخير ويجب ان تدق هذه المسالة ناقوس الفرحة  وتنبيه القيادات انه يمكن ان نحقق انتصارات".

وتابع:"ليس امام القيادة الفلسطينية الا ان تفتح معركة سياسية على كافة الجبهات فالاحتلال ممعن بالاستيطان ويضرب بعرض الحائط كل القوانين،  ويجب حصره بالزاوية ويجب ان يكون هناك خطة استراتيجية في ظل المصالحة والخطة الوطنية الموحدة لوضع حد لانتهاكاته".

وفي حديثه عن مواقف البرلمانات العربية لجانب فلسطيني، أضاف": ما يجب عمله تنسيق بين كافة البرلمانات للخروج بمواقف موحدة ومخاطبة الاتحاد الدولي للبرلمانات بشكل موحد،  وهذا الموقف يجب ان يتمثل بطرد الممثلين الاسرائيلين بالبرلمان الدولي، وهذا الامر يحتاج لجهد وعمل وسوف ننجح بطرد اسرائيل من هذا المحفل والمحافل الدولية الاخرى".

وحول انتهاكات الاحتلال يقول رأفت:" اسرائيل لا تتوانى بما تقوم بها تجاه الفلسطينين، ولا يعقل في ظل حكومة ومجلس تشريعي ووطني ان يعتقل نواب الشعب، هذا اجرام ووقوف العالم معنا في هذا الجانب يجب ان نستغله ونضع خطة ممنهجة للضغط على اسرائيل لاطلاق كافة المعتقلين كيف يعتقل الانسان وهو لا يعلم لماذا،  وبعد الوحدة يجب ان تتوجه كل الجهود باتجاه المجتمع الدولي لاعادة الحقوق للشعب الفلسطيني".

وأكد أن هناك امكانية لطرد اسرائيل، من كافة المحافل الدولية وما شهدناه بالبرلمان الدولي يؤكد ذلك، خاصة وان  الشعوب تقف وراء قضيتنا وهذا يعتمد ع ذكاء السياسية الفلسطينية والضغط على اسرائيل وطردها ليس فقط من البرلمان الدولي بل ومن العديد من المحافل الدولية لانها لا تستحق البقاء فيها".

يذكر ان الزميل جهاد قاسم، قام  بارسال وردة شكر تعبيرية بإسم جميع  الفلسطينيين، لرئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم وللشعب الكويتي،   في بداية برنامجه سيناريوهات الذي يعالج القضايا السياسية الهامة والمؤثرة.