النجاح الإخباري - تكشف ورشة البحرين المرتقبة عن إصرار أميركي يحاول من خلاله ساكن البيت الأبيض فرض الأمر الواقع في قلب القضية الفلسطينية ليس فقط في الملف السياسي بل الاقتصادي أيضاً رغم المقاطعة الفلسطينية.

ورشة يقول المراقبون إنها خطوة عملية أخرى ضمن خطوات قام بها دونالد ترامب لتطبيق صفقة القرن بعدما اعترف بسيادة الاحتلال على القدس الموحدة واعتبرها عاصمة أبدية لها ونقل سفارة بلاده الى القدس وقطع المساهمات المالية عن الأونروا لتصفية قضية اللاجئين  والاعتراف بالجولان السورية كجزء من إسرائيل.

صفقة مشؤومة وسيئة السمعة هكذا يصفها الفلسطينيون إذا تهدف لتسويق القضية الفلسطينية كقضية مطوية سياسيا وبأن ما تبقى منها هي آثارها الانسانية المتعلقة باللاجئين وتوطين غير الموطن منهم في الاردن ولبنان وسوريا وغيرها من دول الشتات الفلسطيني.

بالعودة الى ورشة المنامة او كما ينعتها الفلسطينيون بورشة الندامة فإنها تأتي على طريق ضرب العصفورين الفلسطيني والعربي بحجر واحد.

 لكن العصفور الفلسطيني الذي يتم تصوير قضيته في الورشة على أنها مشكلة انسانية ويمكن حلها بالمال هو في واقع الحال طير جارح بجناحين ممتدين ومخالب وقادر على تمزيق جسد المخطط الأمريكي والاسرائيلي.

مخطط يتضمن سيناريو رفع منسوب التطبيع العربي ايضا الى تعاون معلن مع اسرائيل، عنوانه اقتصادي ومضمونه سياسي.

على المقلب الاخر فإن الورشة كما يرى العارفون تشكل وسيلة جس نبض لردات فعل الشارع الملتهب أصلا على صفيح ساخن.

صفيح ساخن مدفوع ببرنامج فعاليات داخل قطاع غزة والضفة الغربية والمخيمات ويتخلله تنظيم مسيرات كبرى ستصرخ بـ لا كبيرة في وجه الإدارة الأميركية واسرائيل ووكلائها.