قالت وسائل اعلام لبنانية أنّه لم يسجل أي خرق أمني للإتفاق الذي تم التوصل اليه في مخيم عين الحلوة خلال الإجتماع الموسع الذي عقد في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت لإنهاء الإشتباكات الدامية التي وقعت بين عناصر من حركة فتح والناشطين الإسلاميين وأدت الى سقوط قتيل وأربعة جرحى على الأقل بينهم طفل إصابته في الرأس خطرة.
ونقل موقع "النشرة " اللبناني عن مصادر فلسطينية أنّ الهدوء التام سيطر على أحياء المخيم وشوارعه دون تسجيل أي خرق ولم تسجل القاء أي قنبلة او إطلاق النار إو حتى القنص كما جرت عادة في المرات السابقة لجهة خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتوقفت اشتباكات مخيم عين الحلوة بعد يومين على اندلاعها. مساء أمس، هدأت الأوضاع في المخيم بعدما عقد مسؤولو الفصائل اجتماعاً في السفارة الفلسطينية، أصدروا بعده بياناً أعلنوا فيه تشكيل قوة أمنية جديدة مؤلفة من نحو ١٠٠ عنصر لضبط أمن عاصمة الشتات الفلسطيني.
وخلال اجتماع السفارة، حضر ممثلون عن كل الفصائل، وأصدروا بياناً مشابهاً لكل البيانات السابقة، وقرروا الإستعانة بوجهاء المناطق للنزول إلى الشوارع والتحاور مع المشتبكين لسحب المظاهر المسلحة من أزقة المخيم، وبحسب مصادر المجتمعين في السفارة، فقد تقرر هذه المرة إعطاء هذه القوة صلاحيات لتنفيذ مهماتها الأمنية من دون محسوبيات، إذ لم تستطع القوة الأمنية السابقة برئاسة القيادي الفتحاوي منير المقدح تنفيذ مهماتها بسبب هذا العائق.
وفي وقت لاحق، قال أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات: إنّ اللجنة التي شكلت أمس لضبط الأوضاع في مخيم عين الحلوة، بدأت مهامها من خلال لقاءات أجرتها في صيدا وبيروت.
ويشارك في اللجنة مشرف الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد والسفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، وأضاف ابو العردات في حديث لصوت فلسطين، اليوم الأربعاء، أنّ اللجنة التي التقت بكافة الفصائل والقوى وتتمتع بصلاحيات كبيرة تمكنت من وقف إطلاق النار، منوهاً الى أنّ هدوءاً يسود المخيم وأنّ الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها.