نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - تفاعلت قضية المواطن باسم الوحيدي المضرب عن الطعام والمعتصم  منذ أيام أمام مقر وكالة "الأونروا" في نابلس بعد فصله من العمل وقد أمضى ١٤ عاما في الخدمة.

واتهم الوحيدي في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" يوم السبت من مكان اعتصامه الوكالة بالتهربت من  الاتفاق الذي توصل اتحاد الموظفين العرب، حول إعادة الموظفين الذين فصلوا في العام 2014 وتم ابرامه ضمن برعاية الحكومة السابقة لكن الوكالة عادت في العام 2018 وقررت فصله الى جانب عدد كبير من زملائه.

وقال الوحيدي الذي يعيل (6) ابناء إنه مستمر في إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطالبه بإعادته الى عمله وفق الإتفاق الذي شمل العشرات من الموظفين.

تجدر الإشارة إلى أنّ تمويل برنامج الطوارئ كان يعتمد على الولايات المتحدة الأميركيّة، إذ بلغت نسبة التمويل الأميركي 95 مليون دولار سنويا من أصل 150 مليون دولار حجم التمويل الكلي للبرنامج.

ويعاني الوحيدي من وضع صحي غير مستقر جراء مواصلته الإضراب عن الطعام.

ويعمل نحو 400 موظف على بند الطوارئ في قطاع الصحة النفسية، و قرابة 130 في الخدمات، ونحو 40 في قطاع الصحة، والبقية موزعين على سائر المرافق.

بدوره، اكد سامي مشعشع، الناطق الرسمي  لـ "الأونروا" ومدير الإعلام والاتصال أن قضية الموظف باسم الوحيدي واحدة من بين ١٥٤ موظف تأثر عملهم على نظام برنامج الطواريء لغياب الدعم المالي وميزانية برامج الطواريء.

"نحاول جاهدين مساعدة هؤلاء الزملاء ونطلب منهم التقدم للمنافسة على أي ساعة وظيفي يتم الإعلان عنه يتم اعتبارهم فى هذه الحالة مرشحين داخليين وإعطائهم فرصة أعلى للتنافس والحصول على وظائف." تعهد مشعشع في معرض حديثه لـ"النجاح الإخباري" يوم السبت.

وتابع: "وبالفعل بعض منهم حصلوا على وظائف لاءمات خبراتهم. التحدي بالطبع هو قلة عدد الوظائف الشاغرة بالأصل".

وناشد مشعشع الوحيدي بفك إضرابه عم الطعام لتاثير ذلك على صحته.

بدوره، علق مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي على القضية بالقول :"إن قضية باسم تمثل نموذج لكثير من القضايا المشابهة التي حدثت لموظفين تم فصلهم من الوكالة في مناطق عملياتها الخمس وأثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية لمآت العائلات والتي تنذر بكارثة اجتماعية ان لم يعود الكثير من المفصولين الى عملهم".

وأضاف هويدي لـ"النجاح الإخباري" يوم السبت  أن قضية الوحيدي دقت ناقوس الخطر في أوساط المفصولين الامر الذي يستدعي من الوكالة التنبه للمخاطر التي يمكن ان تنتج حال استمرار الوحيدي في إضرابه عن الطعام والشراب والمسارعة الى حل ازمته وأزمة الموظفين الاخرين.

" لانه لا يعقل ان "نحل أزمة" ويكون التسبب بأزمة أكبر وهذا ما يجب ان تتنبه له الوكالة" أضاف هويدي.

معلنا في الوقت ذاته التضامن مع الوحيدي في مطالبته المشروعة بعودته الى العمل مجددا والغاء قرار الفصل.

ومنذ وقف الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتسعى واشنطن لإنهاء وجود المنظمة، تمهيدًا لتمرير "صفقة القرن".

ودعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، إلى نقل مهام "الأونروا" إلى حكومات البلدان المضيفة للاجئين، مشيرا إلى أن المنظمة "تعيش في الرمق الأخير".

وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية، في أغسطس الماضي، كل التمويل الذي كانت تقدمه "للأونروا" بشكل سنوي والذي يصل إلى نحو 370 مليون دولار.

وفي هذا الإطار تواصلت ردود الفعل المنددة بعدم الاستماع الى قضية الوحيدي من قبل الاتحاد أو الوكالة.

وكتب معتصم قطميس:" باسم وحيدي يدخل يومه السادس بالاضراب عن الطعام حتى ينال كامل حقوقه من وكالة الغوث بعد الفصل التعسفي هو وسبعه وعشرون موظفأ  نحن معك والنصر حليفك".