نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - أفاق الشارع الفلسطيني اليوم الخميس، على خبر استشهاد ثلاثة شبان؛ ليكون "صباح الشهداء" بامتياز.

كوفيات ارتفعت، وروائح فاحت من دماء زكية اختلطت بتراب لا يرويه مطر الشتاء.

أشرف نعالوة، وصالح البرغوثي، ومجد مطير، شهداء هذا الصباح، الذين سمعت فلسطين كلُّ فلسطين، صدى الرصاصات التي استقرت في أجسادهم.

مواقع التواصل الاجتماعي والتي شيعت أنباء استشهادهم وما صاحبها من أحداث عمَّت الضفة، ضجت بالمنشورات والآراء التي تتبَّعها ورصدها "النجاح الإخباري"، لتعكس نبض الشارع الفلسطيني وتضامنه مع أبنائه الشهداء.

 

عائلة بوشكار في مخيم عسكر الجديد شمال شرق نابلس، والتي كانت ساحة معركة راح ضحيتها أشرف نعالوة الذي أرّق الاحتلال بكل قواته وعناصره، واستنزف قدراته البرية والجوية على مدار (65) يومًا، رصد الاحتلال موقعه واختار ساعات الليل الأخيرة ليدخل مخيم عسكر بقوات مدججة بالسلاح والكلاب حاصر المنازل، وألقى الرعب في قلوب ساكنيها، في حين قابله أشرف طردًا بالرصاص، اشتباك مثقف بين يديه كتاب "صراع في الظلام"، ساعة كاملة هامت روحه بين ثنايا الجسد المقاوم، حتى هدأت إثر كومة رصاص، سكت بدها الضجيج فانتشلوا جثته من بحر الدماء.

 

اقتحام البيوت وترويع الأهالي بهمجية هو نهج احتلال يبدع في الإرهاب ولا يتوانى عن شيء في سبيل أهدافه الاستعمارية.

ويبقى خوف العدو من جثث شهدائنا في كلِّ مرّة  شاهدًا على هشاشة محتل يداريها بقوة السلاح.