عاطف شقير - النجاح الإخباري - في ظلّ اختلاف التوجّه الأمريكي حول حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المنطقة، راجت في وسائل الإعلام معلومة مفادها أنَّ أمريكا تتطلّع لحكم ذاتي للفلسطينيين مع تحسين ظروف أوضاعهم الاقتصادية.

على ماذا تقوم رؤية الدولتين؟
تقوم رؤية حلّ الدولتين، أي فلسطينية وإسرائيلية تتعايشان جنبًا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام (1967)، والتي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وفي عام (1988)، أصدر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال الذي تحدَّث لأوَّل مرَّة عن "دولتين لشعبين" معترفًا بذلك بدولة إسرائيل وبسيادتها على (78%) من فلسطين التاريخية.

ويحظى الاعتراف بتأييد منظمة التحرير الفلسطينية.
ومنذ (1947)، تبنَّت الأمم المتحدة قرارًا بتقسيم فلسطين مذيّلًا بخرائط تحدد حدود الدولتين، في حين شكَّلت القدس كيانًا ثالثًا تحت إشراف دولي. ورفض القادة العرب هذا المقترح.
وتنص اتفاقيات أوسلو الموقعة عام (1993) على قيام دولة فلسطينية بحلول عام (1999).

في (30 أبريل/نيسان 2003)، قدَّمت الَّلجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة) خارطة طريق تنصُّ على إقامة دولة فلسطينية بحلول (2005) مقابل إنهاء الانتفاضة وتجميد الاستيطان اليهودي بالأراضي الفلسطينية.

حكومة انتقالية
 وحول سؤال هل تخلَّت أميركا في عهد ترامب عن حلّ الدولتين، قال الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدبلوماسية لـ" النجاح الإخباري": "هذه حكومة ترامب تمرُّ في مرحلة انتقالية، وأميركا لم تعد تحكم العالم لوحدها و إدارة ترامب تقود العالم إلى المجهول في سياستها، فمرَّة انتقدوا ميركل وتراجعوا، وأعلنوا عن نقل سفارة بلادهم إلى القدس المحتلة وتراجعوا.
و أضاف شعث: "بالنسبة لنا في فلسطين الأمر مختلف،فإدارة ترامب اعتقدت بأنَّ القضية الفلسطينية سهلة ولكنَّها تتعثر فيها.

واختتم بالقول: "نحن لا يهمنا ما إذا تخلَّت أمريكا عن حلّ الدولتين، نحن نريد دولة فلسطينية على حدود عام (1967) وكذلك عودة اللاجئين وفق قرار (194) ووقف الاستيطان وغير ذلك لا نقبله من الإدارة الأمريكية.

أمريكا لم تبلور رؤية للسلام
  صرَّح الدكتور "أحمد مجدلاني" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ" النجاح الإخباري"، أنَّ إدراة ترامب لم تبلور بعد رؤية واضحة لإحياء عملية السلام، ولم تجيب على أسئلة القيادة الفلسطينية فيما يخص مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان الذي يقوض هذا الحق الفلسطيني. 
.