عاطف شقير - النجاح الإخباري -    فرضت حكومة الاحتلال وقائع جديدة في المسجد الأقصى تمثلت بوضع بوابات إلكترونية لفحص المعادن  على أبواب المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون رفضًا مطلقًا، فيما رآى مراقبون أنَّ التحرك العربي إزاء هذه الأزمة لم يرق إلى المستوى المطلوب.

تحرك عربي خجول

وحول التحرك العربي إزاء وضع الاحتلال للبوابات الإلكترونية في الأقصى الشريف، قال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "للنجاح الإخباري"،  أجمع الشعب الفلسطيني على رفض البوابات الإلكترونية والعودة إلى وضع (الأستاتيكو) في القدس أي الوضع السابق للمسجد الأقصى.

 و أضاف أبو يوسف: " نتنياهو يستغل حالة التردي في الواقع العربي للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك،  والأمر الثاني لم ترق ردود الفعل من قبل العالم العربي والإسلامي إلى المستوى المطلوب إزاء هذا الحدث الجلل وخاصة لما يخطط له نتنياهو تجاه المسجد الأقصى.

وتابع أبو يوسف: "الأصل موقف عربي موحد خلف الموقف الفلسطيني في المسجد الأقصى، وحكومة نتنياهو تحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى ضاربة بعرض الحائط  القرارات الدوليّة القاضية بعدم ضم مدينة القدس وقرارات اليونسكو الأخيرة التي أكّدت على إسلامية المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق.

 وحول تسريبات بعض وسائل الإعلام التي أفادت أنَّ المملكة العربية السعودية وصفت وضع هذه البوابات الإلكترونية بالأمر العادي قال أبو يوسف:" أعتقد أنَّ موقف السعودية لفظي بالوقوف إلى جانب المسجد الأقصى وعدم تغير الوضع القائم فيه، ونحن لدينا إجماع لرفض هذه البوابات وعلى العالم العربي دعمنا للتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى.

ويجب حماية المسجد الأقصى وعروبته، وهناك بيان من المتابعة العربية في هذا الخصوص، ولكن لا بد لآلية عملية لمتابعة هذا البيان من أجل عمل شي عملي تجاه المسجد الأقصى.

 بدوره، قال اللواء المتقاعد أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، في اتصال هاتفي مع "النجاح الإخباري": "إنَّ هذه البوابات الإلكترونية الهدف منها  فحص المعادن وتقليل أعمال العنف في المسجد الأقصى، ولكن المملكة العربية السعودية تقف مع الموقف الفلسطيني المطالب بإزالة هذه البوابات التي من شأنها الانتقاص من سيادة المسلمين والأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية".

وأضاف أنَّ مجلس الوزراء السعودي طالب إسرائيل بالعودة إلى الوضع التاريخي السابق في المسجد الأقصى لأنَّ ذلك يؤجج مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

القيادة تتحرك

وبالنسبة لتحركات القيادة الفلسطينية إزاء وضع البوابات الإلكترونية قال أبو يوسف "هناك دعوة في (25) الشهر الجاري لعقد جلسة في الأمم المتّحدة لبحث الأوضاع في المسجد الأقصى، وهناك دعوة لمجلس الأمن للتحرك خوفًا من جرّ المنطقة لحرب دينية، والموقف الأردني داعم للموقف الفلسطيني في مختلف المسارح الدوليّة ولا بد من إجماع عربي على هذا الموقف الموحّد.