نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: لم يكن صعباً على مجدل محمد راشد أبو عيسى ابنة بلدة الجلمة قضاء جنين أن تسجل رقما جديدا على مستوى فلسطين إذ حصلت على 99.6% للتتربع بذلك على عرش الفرع الأدبي.

"انتابني الفرح لأن أهلي فرحوا ولأنني أضفت المزيد الى رصيد اعتزازهم بنا".

 بهذه الكلمات تخبرنا مجدل ومشاعر الفرح الممزوجة بالدموع اختلجت صدرها عند معرفتها النتيجة.

تقول مجدل التي زرها "النجاح الإخباري" مقدما لها التهنئة في منزلها، انها تلقت أول خبر عن احرازها خبر التفوق من خلال المؤتمر الصحفي الذي بثته القنوات الفضائية وشعرت فعلاً بأنها استحقت هذا التميز لأنها كدت ودرست لساعات طويلة.

"هذا النجاح ليس فقط مكافأة لي وحدي، بل ايضاً هدية لعائلتي التي تعبت وصبرت وبالتالي فان الفضل في هذا التفوق هو أولاً لله ثم للأهل والمدرسة." تضيف مجدل.

ولم تقرر حتى الآن في أي مجال ستتخصص، ولكنها تفكر في دراسة اللغة العربية أم " الصحافة والإعلام".

وبالنسبة لمجدل فإن التفوق في "الإنجاز" ليس آخر المطاف بل هو بداية مشوار جديد مع التفوق في مجالات أخرى وتطلع أن تتابع دراستها العليا مستقبلا. فهي مقتنعة بهذا التخصص وبما تحبه.

وأضافت مجدل انها كانت تتوقع أن تحقق مثل هذا الإنجاز من قلب "الإنجاز" على مستوى الوطن لأن تفكيرها الدائم كان منصبا على النجاح بتفوق.

سر النجاح ..

وردا على سؤال يتعلق بسر النجاح في تجربتها،ترى مجدل أن التنظيم والمتابعة من المدرسة والأهل هما سرّ نجاحها.

ناصحة الطلبة المقبلين على "الإنجاز" في سنواته القادمة  بالقول : " يجب قبل كل شيء أن ننتمى ونحب المواد التي ندرسها، لا أن نُشعِر أنفسنا بأننا مكرهون عليها".

وما تزال الطالبة أبو عيسى تتلقى التبريكات من الأهل والأقرباء وحتى من مدرسيها وزميلات الدراسة. بينما تتمنى مجدل النجاح لكل مستحق.

يقول محمد أبو عيسى - والد مجدل - لـ"النجاح الإخباري": التفوّق ليس بجديد على أبنائي.

ويستدرك أبو عيسى: التفوق مسؤولية كبيرة الأهم من كل ذلك هو المحافظة عليه والاستمرار بالمستوى نفسه في التحصيل العلمي."

وتوجه أبو عيسى - مدرس رياضيات - الى أولياء الأمور بالقول :" عليكم الانتباه الى ابنائكم في سن مبكر،لتحديد مستقبله العلمي."

ويتطلع أبو عيسى أن يصار الى تكريم التفوق ومساعدته في الحصول على منحة لأبنائه خاصة وأن أحد ابنائه يدرس الطب حاليا في جامعة النجاح الوطنية فيما تخرج اخر قبل أيام من قسم الهندسة المدنية من جامعة بيرزيت".

مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيستمر في دعم ابنائه بعدما بدأ يحصد ما زرعه وزوجته من اهتمام ورعاية لهم.

بدورها، أكدت والدة مجدل أنها كانت واثقة من هذا التفوق لان ابنتها تحضرت جيدا له.

الثلاثي الأوائل : سلوك مزعج ...!

وبينما أنشغل الكثيرون بإشعال فتيل المفرقعات ابتهاجا وفرحا بنجاحاهم ، فإن أيا من الأوائل الثلاث ( احمد دروبي،وايمان يعقوب،ومجدل أبو عيسى)  والذين التقاهم "النجاح الأخباري" وشاركهم الفرحة في منازلهم، لم يتبعوا جميعا ذلك الذي وصفوه بـ"السلوك المزعج ".

وهنا يجمع الثلاثي المتفوق بالقول: "أفضل أن نحتفل بنجاحنا مع الأهل والأصدقاء والمدرسة بطريقة حضاريّة تعبّر عن سعادتنا، بدل أن نطلق المفرقعات التي لن تشعرنا بالسعادة، وإنما ستسبب الأذى للآخرين، وربما الإصابة أيضاً لا قدر الله."