النجاح الإخباري - بعد الولادة، تمر المرأة ببعض التغيرات الهرمونية حتى يعود الجسم إلى طبيعته، وهي المرحلة التي يطلق عليها "النفاس" والتي تستمر لمدة تصل إلى شهرين.

وخلال هذه المرحلة، يجب أن تبتعد المرأة عن بعض الأمور التي يمكن أن تضر بصحتها.

1-الإجهاد الزائد
ينصح أن تحصل المرأة على الراحة خلال مرحلة النفاس، وعدم القيام بأي أعمال منزلية شاقة.

حيث أن المجهود الزائد أو حمل أشياء ثقيلة سوف يقلل من فرص عودة الأعضاء والعضلات إلى حالتها الطبيعية ويؤخر هذا الأمر، كما أن الراحة تساعد في تنشيط الدورة الدموية والغدد والأمعاء لحين التعافي.

ولكن هذا لا يعني إلتزام الفراش طوال فترة النفاس، فيمكن للأم أن تقوم ببعض الأنشطة البسيطة والخفيفة، وفي نفس الوقت تحصل على الراحة والقسط المناسب من النوم.

2-اتباع حمية غذائية قاسية
تبدأ بعض النساء في اتباع نظام رجيم قاسي فور الولادة لاستعادة رشاقتها ووزنها السابق، وهو أمر خاطيء يؤثر على صحتها بالسلب.

وهذا لا يعني عدم الإهتمام بالتغذية الصحية والسليمة، ولكن يجب أن تحصل على كافة العناصر الغذائية التي تساعدها في استعادة صحتها.

فيمكن أن تتبع المرأة نظام غذائي مناسب لا يعتمد على الحرمان، ويفضل أن تستشير طبيبة تغذية حول هذا الأمر.

3-الجماع
يصعب على المرأة الجماع خلال فترة النفاس ونزول الدماء، كما أنه يمكن أن يلحق بضرر على صحتها، ويسبب لها التهابات في المهبل ومشكلات صحية عديدة.

ولا تقتصر الأضرار على المرأة فحسب، بل يمكن أن تضر بصحة العضو الذكري والمنطقة التناسلية لدى الرجل.

ولذلك يجب الإمتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة النفاس.

4-قلة الإستحمام
تتخوف بعض النساء من الإستحمام خلال فترة النفاس، إعتقاداً منهن أن الإستحمام يؤثر على الجرح.

ولكن في المقابل، يمكن أن يتسبب هذا في مشكلات صحية عديدة والتهابات جلدية نتيجة عدم الإهتمام بالنظافة.

يجب أن تقوم المرأة بتنظيف المنطقة الحساسة جيداً خلال فترة النفاس، حتى تقي المنطقة التناسلية من الفطريات والإلتهابات والحكة.

5-ممارسة الرياضة العنيفة
أيضاً من الأخطاء التي لا ينصح بها أثناء مرحلة النفاس، حيث أن الرياضة العنيفة تعتب من الأمور المجهدة.

ولكن يمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة والخفيفة بعد استشارة الطبيب.

وتعتبر رياضة المشي من أفضل الرياضات المثالية لهذه المرحلة، على أن يكون المشي لمسافات قليلة، لأن المشي فترة طويلة سوف يسبب الشعور بالإرهاق.

6-التوتر والعصبية
من الطبيعي أن تشعر المرأة بتقلبات مزاجية خلال هذه المرحلة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تمر بها.

كما أن الضغط الشديد والمفاجيء بعد الولادة، يجعلها تشعر بالإحباط في بعض الأوقات، وهو ما يؤثر على صحتها وسرعة تعافيها.

يجب أن تبتعد المرأة خلال مرحلة النفاس عن أي مسببات للتوتر والعصبية بقدر المستطاع.

7-التعرض المباشر للبرودة
في فترة النفاس، لا تتمتع المرأة بصحة جيدة، فهي لازالت تتعافى من مرحلة الولادة، وهو ما يزيد من فرص إصابتها بالأمراض المختلفة.

وبالتالي فإن تعرضها لتيارات الهواء البارد، وخاصةً بعد التعرق، يمكن أن يسبب إصابتها بنزلة البرد، مما يزيد من شعورها بالتعب والإرهاق.

8-تناول بعض الأدوية
تتصور بعض النساء أن المسكنات والأدوية التي تقلل من كمية الدم ستكون مناسبة خلال فترة النفاس، وهو أمر خاطيء.

حيث أن هذه الأدوية يمكن أن تؤثر على صحتها بالسلب، كما تتداخل مع حليب الثدي، وقد تشكل خطورة على صحة الرضيع.

9-الإصابة بالإمساك
يؤدي الإمساك إلى الشعور بالام وتقلصات شديدة، ويمكن أن يسبب الإصابة بالبواسير.

ولأن المرأة في مرحلة النفاس تكون أكثر عرضة للإمساك، فينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتي تقلل فرص الإصابة بالانتفاخات والإمساك.

كما ينصح بشرب السوائل الدافئة التي تحسن وظائف الجهاز الهضمي.

10-التواجد في أماكن مزدحمة
نتيجة منزل دماء غزيرة في فترة النفاس، يمكن أن تتعرض المرأة لبعض المواقف المحرجة، ولذا يفضل عدم تواجدها في أماكن مزدحمة خلال هذه المرحلة.

كما أن المرأة تحتاج إلى تغيير الفوط الصحية في فترات متقاربة، وبالتالي فإن التواجد في المنزل سيسمح لها أن تعتني بنفسها بصورة أفضل.

أيضاً في حالة التواجد في أماكن مزدحمة، تزداد فرص التقاط العدوى الفيروسية، وخاصةً مع ضعف مناعة المرأة خلال النفاس.