النجاح الإخباري - أعادت أندية هيدرسفيلد تاون ونيوكاستل وكارديف سيتي إحياء رقم سلبي لم يتكرر للمرة الثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ (44) سنة، بعد فشلها جميعًا في تحقيق أوّل انتصار لها عقب مرور (8) جولات على بداية البريميليغ.

 

وفشلت الأندية الثلاثة في تحقيق أوّل فوز لها بمسابقة الدوري بعد مرور ثمان جولات، حيث تكبّد هيدرسفيلد تاون مرارة الهزيمة بخمس مباريات وتعادل في ثلاث وبات يملك في رصيده ثلاث نقاط محتلًّا المركز الثامن عشر، سجل هجوم الفريق أربعة أهداف واستقبلت شباكه سبعة عشر هدفا.

وقال فاغنر عن التعادل مع بيرنلي بهدف لمثله ضمن مجريات الجولة الثامنة بالدوري: "سيطرنا على المباراة، لذلك أنا سعيد في أدائنا، نحن نستحق على الأقل أكثر من نقطة، ولكن عادة ينبغي لنا أن نفوز في هذا الأمر، علينا أن نقبل ذلك استقبلنا هدف وأتينا بالتعادل، بالأخير حصلنا على نقطة وأداء جيد جدا".

ولم يكن حال نيوكاستل تحت قيادة المدرب الإسباني رفائيل بينتيز بأفضل من الأمريكي الألماني ديفيد فاغنر، مدرب هيدرسفيلد، وأخفق الإسباني إلى حدود الجولة الثامنة في تحقيق أي انتصار رفقة العريق نيوكاستل، إذ تجرّع ناديه علقم الهزيمة في (6) مباريات وتعادل في اثنتين ويملك نقطتين محتلًّا المركز التاسع عشر، وسبق لهم أن فشلوا بالفوز بثماني مباريات على التوالي بموسم (2015-2016).

سجّل هجوم نيوكاستل (6) أهداف واستقبل مرماه (13) هدفًا، منها ثلاثة أهداف بأرجل لاعبي مانشستر يونايتد بقمة الجولة الثامنة بالدوري، حيث كان الفريق قريبًا من تذوق حلاوة الفوز لأوّل مرّة هذا الموسم لاسيما أنّهم كانوا متقدمين بهدفين دون رد أمام الشياطين الحمر إلى حدود الدقيقة السبعين قبل أن ينقلب السحر على الساحر ليسجل كل من خوان ماتا وتوني مارسيال وأليكسيس شانشيز أهداف اليونايتد مانحين بذلك أول فوز لجوزي مورينهو بملعب أولد ترافورد.

ويعاني الإسباني رفائيل بنتيز، كلما واجه فريقا بالدوري الإنجليزي يلعب بأرضه وبين جماهيره ويدربه جوزي مورينهو، حيث فشل في تحقيق الفوز أمامه ب (10) مواجهات بينما حقق "السبيشل وان" رقمًا متميّزًا عندما أطاح بغريمه، إذ وصل للفوز رقم (400) طوال مسيرته رفقة أندية ( بنفيكا - يونياو دي ليريا - بورتو - تشيلسي - انتر ميلان - ريال مدريد - مانشستر يونايتد).

ولم يفوت مورينهو الفرصة للحديث عن التقارير الإخبارية التي أشارت إلى قرب إقالته من مهامه، قائلًا: "أولئك الذين يقرؤون الصحف وينشطون بوسائل التواصل الاجتماعي ظنّوا ربما أنّني قد رحلت، لو لم تصلني رسالة نصية من إدارتي تخبرني ألا أهتم بما يكتب لاقتنعت بتلك الأخبار كذلك، سأذهب إلى لندن غدًا، وإن أمطرت هناك فسيقال إنّها بسببي، وإن كانت هناك مشاكل بانفصال بريطانيا فهذا بسببي".

وارتاح جوزي مورينهو قليلًا من الانتقادات الموجهة إليه، بعد أن قاد ناديه لتحقيق ريمونتادا مثيرة على حساب نيوكاستل، بعد أن قلب تأخره بهدفين إلى الفوز بثلاثة أهداف في الدوري الإنجليزي، للمرّة الأولى على ملعب "أولد ترافورد" منذ موسم (2013-2014) مع ديفيد مويس عندما تأخر الأخير أمام ستوك سيتي بهدفين وفاز (2/3).

وتأسف بينتيز على خسارة النقاط الثلاث أمام الشياطين الحمر، قائلًا: "إنّه مؤلم، أعتقد أنها كانت مباراة عظيمة، لعبنا بشكل ممتاز في الشوط الأول حتى في الشوط الثاني تحصلنا على فرصة أو فرصتين للهجمة المرتدة كنا نستطيع من خلالها تسجيل الهدف الثالث، تحصلنا على فرص لتسجيل الهدف الثالث في الشوط الأول؛ ولكن لم نستطع أن نصنع الفارق بهذه الفرص، يجب أن نبقى هادئين ونستمر بالعمل على هذه الطريقة، لأننا سنحقق الفوز أن لعبنا بهذا الشكل".

وأضاف: "من الصعب تقبل هذه الهزيمة لأننا لعبنا بشكل ممتاز، عندما كانت النتيجة (2/0) كانت لدينا فرص لتسجيل الثالث، وسيطرنا أمام فريق جيد، عندما استقبلنا الهدف الأول بدأنا في مواجهة المشاكل لأن لديهم لاعبين جيدين في الدكة، دافعنا بشكل صلب وهاجمنا بشكل ممتاز وصنعنا الفرص، لعبنا بشكل ممتاز على مدار 70 دقيقة، ولكن استقبلنا الهدف الأول الذي غير كل شيء، كانت لدينا الفرص لكن لم نستغلها، لقد قاموا بعمل التغييرات ولعبوا بـ4 مهاجمين ومن الصعب إيقاف ذلك".

ويقبع الإنجليزي ويل وارنوك، برفقة ناديه كارديف سيتي، بالمركز الأخير بجدول الترتيب برصيد نقطتين، حصل عليها الفريق بعد هزيمته في ست مباريات وتعادله مرتين، ويملك الفريق في بداية الموسم أسوء دفاع مناصفة مع نادي هيدرسفيلد تاون بعدما استقبلت شباكهما سبعة عشر هدفا، ويملكان أيضا أسوء هجوم بعدما سجلا أربعة أهداف لكل فريق منهما.

وصب وارنوك غضبه على الدولي الإنجليزي هاري كين، عقب نهاية المباراة أمام توتنهام، متهما إياه بالتأثير على الحكم ليقوم بطرد لاعبه جو رالز، وقال لوسائل الإعلام: "بالطبع، إنه لاعب إنجلترا "هاري كين"، لقد تكلم مع مايك دين وهو المتسبب بطرد لاعبنا (رالز)، لذا لن يفوتون كلمة أبدا حكام البريميرليغ اتجاه كين".

وعلى الرغم من البداية الكارثية التي حققتها أندية ستوك سيتي وبرمنغهام سيتي ووست هام بموسم 1974-1975 بالدوري الإنجليزي الممتاز، عندما فشلت بتحقيق الفوز في أول ثمان مباريات بداية الموسم، فإنها استطاعت البقاء بالقسم الممتاز نهاية الموسم بعد أن احتل ستوك سيتي المركز الخامس، فيما أنهى ويست هام الموسم في المركز الثالث عشر ونجا برمنغهام صاحب المركز السابع عشر.