النجاح الإخباري - ذكر موقع "i24 news" الإسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية استدعت قبل عدة أسابيع، عدداً من "الشخصيات المهمة" في الشرق الوسط، بينهم إسرائيليون وفلسطينيون، وذلك للتشاور معهم حول تبعات نشر الخطة الأمريكية للتسوية، المعروقة بـ"صفقة القرن".

وبحسب الموقع، أكدت مصادر مطلعة، أن أحد هذه الشخصيات، هو رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، الذي بدا قلقاً، وحذر البيت الأبيض من خطر تصاعد التوتر في الضفة الغربية.

وقالت المصادر: إن آيزنكوت عقد لقاء مغلقاً مع المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، استمر نحو ثلاث ساعات، بمشاركة نحو عشرة خبراء في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، كان لهم دور في مفاوضات السلام، خلال فترة ولاية الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما.

وقال آيزنكوت: إن الوضع في الضفة الغربية حساس وقابل للانفجار، لعدة أسباب، من بينها تقليص التمويل الأميركي لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وقرار "إسرائيل" خصم مبالغ من أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية التي تجبيها للسلطة الفلسطينية من المعاملات التجارية بمقدار المبالغ التي تصرفها رواتب لعائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين، والذي دفع السلطة لعدم تلقي هذه الأموال كليا من "إسرائيل".

وبحسب القناة 13 العبرية، فإن خمسة مصادر أكدت لها أن آيزنكوت قال: إن "الضفة الغربية قد تشتعل قبل أو خلال أو بعد وضع خطة السلام الأميركية، يجب أن تأخذوا ذلك في اعتباراتكم، وفي اللحظة التي يخرج فيها المارد من الزجاجة، فإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سيستغرق مدة طويلة لا تقل عن خمس سنوات".

وأضاف آيزنكوت، أنه سواء عرضت "خطة السلام" الأميركية أم لم تعرض، فإنه يجب اتخاذ خطوات من أجل استقرار الوضع على الأرض، باعتبار أن ذلك "في مصلحة الطرفين".

وبحسب موقع "i24 news" الإسرائيلي، رد مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على هذا النشر بالقول: إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أكد أن الإدارة الأمريكية على علم بالمخاطر، لكن الرئيس دونالد ترامب ينوي نشر "صفقة القرن" في الأسابيع القريبة.

وأضافوا أن خطة السلام الأمريكية تتضمن بنداً يؤيد فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، رغم معرفتهم بالموقف الفلسطيني من هذا القرار.

كما أكدت المصادر، أن آيزنكوت قدم توصية لإعادة التمويل الأميركي لأجهزة الأمن الفلسطينية، واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بمجالات البنى التحتية والتعليم.

وبحسب الموقع، تم التعامل بجدية مع تحليلات آيزنكوت واقتراحاته؛ لكونه أنهى مهام منصبه في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي منذ 4 شهور فقط، ولكونه يتمتع بالمصداقية لدى واشنطن.