النجاح الإخباري - أعلن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو أنه تحدث الليلة الماضية مرتين مع السفيرة الإسرائيلية لدى الأردن ومع رجل الأمن القاتل ووعده بالعودة إلى إسرائيل وبوجود تجربة في هذا المجال.

 وقال نتنياهو في بداية لقائه مع رئيس الوزراء الجورجي جيورجي مارغفيلاشفيلي في القدس اليوم "إن بلاده تجري اتصالات مع الجانب الاردني بهدف إعادة الضابط الإسرائيلي الذي قتل يوم أمس اثنين من المواطنين الأردنيين في عمان".

وامتدح سفيرة إسرائيل في عمان "لإداراتها المشكلة بشكل جيد" وذكر أنه وعد الحارس بالعودة إلى الوطن. وشدد نتنياهو على وجود تجربة وباع طويل لدى إسرائيل في حل مثل الأمور ولكنه لم يدخل في التفاصيل.

وقال رئيس وزراء إسرائيل إن حكومته على اتصال مستمر مع جهات حكومية وأمنية أردنية على مختلف المستويات بهدف حل المشكلة بشكل سريع.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أكدت في بيان لها اليوم، أن الحارس المذكور يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وفقا لاتفاقية فيينا ونوهت بعدم استعداد إسرائيل تسليم الحارس للسلطات الأردنية.

وذكرت الوزارة الإسرائيلية، بأن الحارس الأمني ​​في سفارتها بعمان قتل شاب أردني بالرصاص بعد أن حاول مهاجمته، كما قتل مواطنا آخر عن طريق الخطأ.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة في بيان، أن عاملا أردنيا كان ينقل أثاثا إلى شقة الحارس المقيم في مبنى تابع للسفارة في عمان، حاول طعنه بمفك للبراغي في ظهره إثر خلاف بينهم وهو ما دفع الضابط لإطلاق الرصاص.

من جانبه قال مصدر رسمي أردني اليوم، إن بلاده تدرك تمتع الحارس بالحصانة الدبلوماسية وفقا للاتفاقيات الدولية ولكنها ترغب بالتحقيق معه وأخذ إفادته.

وترى بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيتصل على الأغلب بالهاتف مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم لحل هذه الأزمة.

ونقلت صحيفة " الغد" عن مصدر رسمي أردني رفيع المستوى اليوم تأكيده أن السلطات الأردنية منعت ضابط الأمن الإسرائيلي من مغادرة عمان. وشدد على أن عمان تطالب الجانب الإسرائيلي بتسليم الرجل لاستجوابه بخصوص الحادث.

وأشار المصدر إلى احتمال اتخاذ المملكة لخطوات دبلوماسية تصعيدية في حال لم يتم تسليم الحارس للجهات الأمنية للتحقيق معه.