النجاح الإخباري - قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية  نقلا عن مصادر رفيعة المستوى بينها وزير من "الليكود" في الكابينيت السياسي الأمني للحكومة الإسرائيلية، إن "جولة المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب جيسون غرينبلت والتحركات الأخيرة للإدارة الأميركية، باتت تشكل مصدر قلق لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من احتمال طرح ترامب مبادرة جدية خلال ستة أشهر".

وأفاد المراسل السياسي براك رابيد في "هآرتس"  إن أحداث الأسبوع الأخير ومن ضمنها جولة غرينبلت والتصريحات الأميركية بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تشكل أسباب القلق لدى المستوطنين واللوبي المؤيد لهم في الإعلام والسياسة في إسرائيل، خاصة على ضوء استعجال هؤلاء ومعهم وزراء في الحكومة، في اعتبار انتصار ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية نقطة تحول لصالح دفن حل الدولتين، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.

 وبحسب رابيد، فإن وزيرا رفيع المستوى من "الليكود" عضوا في الكابينيت السياسي الأمني للحكومة، التقى نتنياهو هذا الأسبوع، قال "إن رئيس الوزراء قلق للغاية من الرئيس الأميركي وخاصة أن ترامب طلب منه أن يعرض عليه خطة إسرائيلية تشمل معادلة لكبح جماح البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، ولهذا السبب قرر عدم السفر للمشاركة في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي في واشنطن (إيباك) نهاية الشهر الحالي، إذ ليس لديه ما يقوله أو يعرضه على ترامب وأن نتنياهو يحاول جاهدا عدم الدخول في مواجهة مع الرئيس ترامب من جهة، أو مع قيادة المستوطنين من جهة ثانية".

وفي هذا السياق، كتب الصحافي والكاتب شلومو شمير في صحيفة معاريف أن "نتنياهو في أزمة، لأنه لا يستطيع أن يخوض مواجهة مع ترامب، وخاصة أنه اتضح أن الرئيس الأميركي معني فعلا بالتوصل إلى (صفقة) في الشرق الأوسط.

مشيراً الى ان مشكلة نتنياهو أنه لا يستطيع أن يتهم إدارة ترامب بأنها معادية لإسرائيل، كما كان الحال مع إدارة باراك أوباما، كما أنه يخشى من نجاح ترامب في عقد مؤتمر إقليمي فعلي تشارك فيه مصر والأردن، وربما السعودية، خاصة بعد التدخل الأميركي لتحسين العلاقات بين مصر والسعودية، وإعادة ضخ النفط السعودي لمصر.