النجاح الإخباري - أعلنت جماعة يهودية في الولايات المتحدة معارضتها لتعيين ديفد فريدمان سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل، وطالبت الكونغرس الأميركي بالحيلولة دون توليه المنصب.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المعارضة جاءت من الحركة الإصلاحية التي تعد الجناح اليهودي الأكبر في الولايات المتحدة، متذرعة بأن آراء فريدمان بشأن حل الدولتين ومستقبل البناء الاستيطاني وحدود إسرائيل متطرفة وغير مشجعة.

وقال الحاخام ريك جيكوبس رئيس الحركة الإصلاحية اليهودية التي تمثل قرابة مليوني يهودي إن فريدمان غير مناسب لتبوؤ منصب هو الأكثر حساسية في توقيت حرج، وما يطرحه من آراء ومواقف كفيل بتعريض مستقبل إسرائيل للخطر.

وأضاف أن فريدمان يفتقر إلى الخبرة المطلوبة لهذا الموقع، وليست لديه تجارب سابقة في السياسة الخارجية، ولم تكن له علاقة سابقة بمثل هذا المنصب المرشح له، فضلا عن كونه داعما متحمسا للبناء الاستيطاني.

وأشار إلى أن فريدمان وصف ذات مرة حركة جي ستريت -وهي الرابطة اليهودية الأميركية لدعم حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي- بكلمات نابية، وخاض عدة مواجهات سابقة مع منظمات تمثل قطاعات واسعة من يهود الولايات المتحدة واصفا إياهم بالحمقى، ولم يعتذر عن هذه الأوصاف.

وقالت الصحيفة إن خمسة سفراء أميركيين سابقين في إسرائيل -من بينهم توماس بيكرينغ- بعثوا رسالة إلى لجنة الخارجية في الكونغرس أعربوا فيها عن معارضتهم لتعيين فريدمان.

وقال السفراء أن فريدمان يحمل آراء متطرفة، وسبق له أن نعت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه معادٍ للسامية.

من جانبها، كشفت صحيفة هآرتس عن أن فريدمان كان قد تبرع بأموال لإقامة مبنى استيطاني على أراض فلسطينية خاصة في مستوطنة بيت إيل وسط الضفة الغربية منذ 1999، وذلك تخليدا لذكرى عائلته حسبما كتب على مدخل المبنى.