النجاح الإخباري - قال مسؤولون إن إسرائيل ومصر تعملان على وقف الأعطال التي أصابت خدمة الهاتف المحمول بعد أن تسبب تشويش مصري على المتشددين في سيناء في انقطاعات للخدمة بإسرائيل وقطاع غزة.

ودفعت هذه الأعطال الجانبين إلى إجراء محادثات لحلها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ولم يعلق الجيش المصري على الأمر حتى الآن.

وتشن القاهرة حملة كبيرة على متطرفين في سيناء موالين لتنظيم داعش منذ التاسع من شباط/فبراير.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه في 21 شباط/فبراير بدأت القوات المصرية التشويش على نطاق من ترددات الهاتف المحمول في سيناء مما تسبب في تعطل الاستقبال في إسرائيل وغزة.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز "لم نر شيئا بهذه الكثافة والاستمرار على الإطلاق. حتى أن الفلسطينيين يأتون إلينا طالبين منا التدخل لوقفه".

وقال المسؤول إن الهواتف تعطلت في أماكن بعيدة كالقدس وشمال إسرائيل وهو ما يتوقف على وضع الطقس.

وأكد مسؤول مصري للوكالة ذاتها استخدام أساليب الحرب الإلكترونية في سيناء. وقال "بالتأكيد، نريد منع الإرهابيين من التواصل".

ونفى المسؤول أن تكون إسرائيل هدفا للتشويش، لكنه قال إن بعض متشددي سيناء يُشتبه في أنهم يستخدمون بطاقات إسرائيلية مهربة لتشغيل الهواتف المحمولة، وإنهم قريبون بما يكفي من الحدود لاستقبال خدمة الهاتف المحمول في إسرائيل، "مما يعني أننا قد نحتاج إلى العمل ضد نطاق واسع من الترددات".

وقال عدد من السكان الفلسطينيين بغزة إنهم يواجهون مشكلات في خدمة الهاتف.

وقال مصدر في إحدى شركتي الهاتف المحمول الفلسطينيتين إن خدمات الشركة تعطلت لمدة يوم في الأسبوع السابق في جنوب غزة لكن تم حل المشكلة.

وحسب شركة بارتنر لخدمة الهاتف المحمول الإسرائيلية، اشتكى عدة مئات من عملاء الشركة من مشكلات في الاستقبال، لكن شبكتها العاملة بنظام الجيل الرابع تعمل جيدا.

وقال وزير الاتصالات أيوب قرا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "دون الدخول في تفاصيل، للمرة الأولى في الجنوب نواجه وضعا غير مريح".

لكنه أضاف أن تفاهمات جرى التوصل إليها "بعد اجتماع مهم للغاية عبر الحدود" الثلاثاء، وإنه يعتقد أن اضطراب الاتصالات سينتهي في غضون الأيام الثلاثة القادمة.