النجاح الإخباري - بدأت ملامح الخلاف الدائر بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من جهة ثانية، والذي أشعلت فتيله تصريحات قيل أنها كاذبة نُسبت للأمير تميم بن حمد آل ثاني تتضح بعد أسبوع على اندلاعه، إذ يبدو أنّ الدوحة تعمل على تبريد النيران مع الرياض فيما تصر على إبقائها مشتعلة مع أبو ظبي.

وفي آخر تطوّرات الأزمة الخليجية غير المسبوقة التي سببتها قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء الفائت وما تلاها من نشر تصريحات كاذبة لأمير البلاد، تسليم السلطات في الدوحة المطلوب السعودي محمد العتيبي الناشط في مجال حقوق الإنسان إلى الرياض الأربعاء الفائت، معيدة القرار إلى اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين.

وعلى رغم الخطوة “الإيجابية” هذه، واصلت قناة “العربية” التي شاركت في الحرب الإعلامية إلى جانب “سكاي نيوز” في مواجهة “الجزيرة” و”العربي الجديد” حملتها، إذ نقلت عن صحيفة “عكاظ” السعودية قولها إنّ وزير الخارجية القطري التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد الأسبوع الماضي، حيث طلب منه تحويل مبلغ نصف مليار دولار الذي كان مخصصاً لإطلاق سراح القطريين المخطوفين في نيسان الفائت كهدية من الدوحة لدعم “الحشد الشعبي”.

من جهتها، نقلت “الجزيرة” عن المدعي العام لديوان المحاسبة الإيراني فياض شجاعي إعلانه أن بلاده تسلمت نحو أربعة مليارات و150 مليون دولار من مستحقاتها من شركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك” وإشارته إلى أنّه تمت تصفية جميع الديون التي كانت مستحقة لحكومة بلاده عليها.

القناة القطرية التي نشرت خبرها تحت عنوان “إيران تتسلم 44 مليارات دولار من الإمارات”، أوضحت أنّ الإمارات واصلت التعامل التجاري مع إيران قبل التوصل للاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية في 2015، موضحةً أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين بين 17 مليار دولار و25 مليار دولاربين الأعوام 2011 و2014.

على المستوى العسكري، نشرت مجلة “نيوزويك” الأميركية تقريراً حذّرت فيه من خطورة وجود قاعدة العديد العسكرية الأميركية في قطر، على أساس أنه قد يعطي إشارة تطمين للدوحة بالاستمرار في ممارستها في مساندة الإرهاب، ويشجعها على مواصلة دعمه بما يتعارض مع المصالح الأميركية، بحسب ما أوردت صحيفة “عكاظ”.

وطالب التقرير الإدارة الأميركية بالبحث عن مركز آخر للقوات الأميركية، معتبراً أنّ قطر حليف مثير للتساؤل، نظراً إلى علاقاتها مع “جبهة النصرة” مروراً بـ”حماس” ووصولاً إلى “طالبان”.

ويتهم التقرير قطر بعلاقات مميزة مع قادة كبار في طالبان، لا سيما المفرج عنهم من سجن غوانتانامو في صفقة الإفراج عن الجندي الأميركي “بو برغدال”، مشيراً إلى أنّ الدوحة نجحت في إقامة علاقات تجارية وسياسية مع إسرائيل وبروابط متينة مع إيران و”حزب الله”، ومع خصومهما من الجماعات المقربة من القاعدة في آن.

(وكالات)