ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - اثبتت دراسة جديدة اجرتها جمعية السرطان الامريكية ان تغيير النظام الغذائي لنظام صحي من الممكن ان يساعد في اطالة عمر مرضى سرطان القولون والمستقيم . حيث يعاني حوالي 1,4 مليون شخص في الولايات المتحدة من سرطان القولون والمستقيم .

وكلما تقدم العمر, زاد خطر الاصابة بهذا المرض على الرغم من انه اصبح اكثر انتشارا بين الاشخاص الاصغر سنا.

على الرغم من ان اسباب المرض معقدة الا انه من المتعارف عليه ان السمنة هي احد اهم العوامل الاكثر خطورة لذلك تناول طعاما صحيا ومتوازنا في السكر والملوحةو العناصر الغذائية يبقي المخاطر في حدها الادنى.

واشارت هذه الدراسة الى ان تغيير النظام الغذائي حتى بعد الاصابة بالمرض من الممكن ان يساعد المريض ليعيش وقتا اطول.

واصبح سرطان القولون والمستقيم يحتل المرتبة الرابعة على قائمة اكثر انواع السرطان شيوعا في الولايات المتحدة وزادت نسبته في الاعوام الاخيرة ومن المدهش انه يقتل صغار السن اكثر من أي وقت مضى. ففي كل عام, يموت ما نسبته 1,4 بالمئة من الاشخاص تحت سن 55 بسبب سرطان القولون والمستقيم.

وتوصي جمعية السرطان الامريكية اليوم ان يبدا الاشخاص باجراء منظار لفحص السرطان في عمر 45 .

ويقول الباحثون انهم لا يعلمون لماذا يحدث هذا المرض بالتاكيد ولكن الابحاث حتى الان  تشير الى ان النظام الغذائي السئ وعادات ممارسة الترينات الرياضية وتناول الكحول والتدخين عوامل خطيرة للاصابة بهذا المرض. ويشك الاطباء في انه قد يكون له علاقة بميكروبات القناة الهضمية, وهي الميسترالية للبكتيريا التي تعيش في الامعاء, وان النظام السئ يتاثر بدوره بنظامنا الغذائي. ولذلك فان الاشخاص الذين يهتمون بانظمة غذائية اكثر صحة واكثر تنوعا يكون لديهم ايضا بكتيريا اكثر صحة وتنوعا.

والان تشير الابحاث الجديدة الى ان التغذية الجيدة هي ليست فقط مانعة ولكنها ايضا تساعد على اطالة اعمار المرضى. وايضا اذا تم اكتشاف المرض مبكرا فان نسبة الشفاء من هذا المرض تكون 90 في المئة وبالاضافة لذلك فان تغيير نمط الحياة من الممكن ان يكون اساسا للنجاة من هذا المرض.

ولتحقيق هذه الغايةو قام الدكتور مارك جوينتر وفريقه بتحليل بيانات 2,801 شخصا تم تشخيص اصابتهم بسرطان القولون والمستقيم وعاداتهم الغذائية. ووفقا لجمعية السرطان الامريكية فان بعض هؤلاء المرضى التزموا بتوجيهاتها الغذائية والصحية.

وتنصح الجمعية الاشخاص بمنع السمنة المفرطة وعدم تناول الاطعمة والمشروبات ذات  السعرات الحرارية المرتفعة بدلا من تناول الفواكه والخضراوات وبضبط الكمية المتناولة من اللحوم الحمراء والجاهزة. وبجانب هذه الاقتراحات الغذائية, تقترح الجمعية ان الحصول على 150 دقيقة على الاقل من التمارين الرياضية في الاسبوع والمحافظة على جدول نوم صحي ومنتظم, وشجعت الجمعية المرضى على الالتزام  بمثل هذه العادات الجيدة باسرع ما يمكن والمحافظة عليها طوال الحياة. فاثبتت الجمعية ان المرضى الذين يتبعون هذع التوجيهات تنخفض خطر الوفاة لديهم الى ما نسبته 20 بالمئة بالمقارنة مع اولئك الذين لا يتبعونها حيث ترتفع لديهم نسبة الوفاة في أي مرحلة من مراحل سرطان القولون والمستقيم.

وقال الدكتور جوينتر ان هذه الدراسة هي الاولى من نوعها التي تاخذ بعين الاعتبار التغيير في النظام الغذائي في جميع مراحل سرطان القولون والمستقيم.