النجاح الإخباري - تقدم خمسة أعضاء من المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء داخل حركة فتح، من أصل سبعة أعضاء باستقالة جماعية من المكتب، جراء حالة الإقصاء والتهميش التي وصلت إلى البيت الفتحاوي الداخلي، وتفريغه من محتواه واختزاله في شخص أمين السر.

وأشار كتاب الاستقالة الموجه للسيد توفيق الطيراوي، بوصفه مفوض مفوضية المنظمات الشعبية، عضو اللجنة المركزية، إلى حالة الاستئثار والتفرد التي جعلت من المكتب الحركي بتشكيلته الحالية عاجزاً، وغير مخلص لتطلعات الأدباء والكتاب في إعادة الحياة للفعل الثقافي على النحو المنشود، حسب تعبير كتاب الاستقالة.

وأكد كتاب الاستقالة على عدم وجود آليات واضحة وفاعلة للتشاور حول العديد من القضايا، منوهاً إلى حالة التغييب التي دفعت بالأمين العام الحالي، إلى الترويج لموعد محدد لإجراء انتخابات الاتحاد دون التشاور مع المكتب، فضلاً عن تجاوز المكتب في المسائل الحركية ذات العلاقة بالاتحاد.

من جهته دعا مقرر لجنة المكتب الحركي لحركة فتح، الكاتب والشاعر جاد غزاوي، إلى وضع حد لهذا العبث الذي طال بيت الأدباء الفلسطينيين، مذكراً الجميع، بأن هذا الاتحاد ومنذ نشأته الأولى كان رأس الحربة في منازلة المحتل.

وأكد غزاوي أن حالة الاستئثار والتفرد من قبل الأمانة العامة الحالية، إنما أدت إلى وضع الاتحاد في عزلة مشينة، حصره على أسماء بعينها، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إنما خلق حالة من التكتلات في المشهد الثقافي الفلسطيني، ناهيك عن تهميشه لأهمية الفعل الثقافي داخلياً قبل أن يكون خارجياً.

وأشار مقرر لجنة المكتب الحركي، إلى أن فكرة المتاجرة بأسماء الأدباء الراحلين، وبعض من يعمل ويقيم قسراً في الشتات من الجيل المؤسس، لا تنطلي على مبتدأ في بيت الكتاب، الكبير بهذه الأسماء التي لطالما كانت تعطي دون انتظار لأي مقابل أو متاجرة بأسمائها تحت عناوين فارغة من أي مضمون.

وأضاف غزاوي، أن الأمانة العامة الحالية تجاوزت النظام الداخلي للاتحاد في مواضيع عدة، منها الاستمرار في قيادة الاتحاد لأكثر من دورتين، فضلاً على استمرار تجاوز القانون فيما يخص منتج الأمين العام الإبداعي، بمعنى أن القانون ينص على ضرورة أن يترشح للأمانة العام من لديه أكثر من خمسة كتب منشورة، لا من لديه كتابان تتم إعادة نشرهما في السنة مرتين، واحدة باللغة العربية والثانية بهذه اللغة أو تلك، في محاولة للتحايل والالتفاف على النظام الأساسي.

يذكر أن أعضاء المكتب المستقيلين هم: الدكتور عمر القادري، والكاتبة آمال غزال، والكاتب باسل أبو بكر، والكاتب باسم الهيجاوي، ومقرر اللجنة الكاتب جاد عزت الغزاوي.

وفيما يلي صورة كتاب الاستقالة: