النجاح الإخباري -  عاطف شقير- وكالات:  سلطت أمريكا الضوء على حقوق الإنسان في اجتماع بـمجلس الأمن الدولي دعت له لبحث الصلة بين الانتهاكات الحقوقية والصراعات، وقد عارضته دول بينها مصر التي أبدت انزعاجها منه.
وقالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة "نكي هيلي" للمجلس: "لم نخصص قط اجتماعًا لمناقشة مستفيضة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والإساءات التي يمكن أن تقود إلى انهيار في السلم والأمن".

وشددت هيلي على أنَّ حماية حقوق الإنسان ترتبط ارتباطًا وثيقًا وعميقًا بالأمن والسلم الدوليين ،مضيفة أنَّ انتهاكات حقوق الإنسان ليست مجرد نتيجة جانبية للنزاعات، وإنما هي السبب.

ووفق المسؤولة الأميركية فإنَّ الانتهاكات الممنهجة في كوريا الشمالية تساعد على بناء برامجها النووي والبالستي، حيث تجبر الحكومة مواطنيها -بمن فيهم سجناء سياسيون- على العمل في ظروف خطرة في مناجم الفحم وأماكن أخرى خطرة لتمويل قوى النظام العسكرية.

وتتابع "هيلي" أنَّ الأزمة السورية بدأت عام (2011) عندما كتب مجموعة من المراهقين رسالة على جدران مدرستهم يطالبون فيها بإسقاط الحكومة السورية الذي احتجزهم على إثرها وعذبهم قبل أن يعيدهم إلى ذويهم، فأدى ذلك إلى مزيد من المظاهرات ومزيد من التضييق والتعذيب، إلى أن انفجر الوضع ووقعت الحرب التي أدت إلى مئات الآلاف من الضحايا وملايين اللاجئين".
مصر منزعجة

وعبَّرت مصر أيضًا عن القلق لبحث قضايا حقوق الإنسان بالمجلس، "حيث إنَّ بعض الدول تستخدم حقوق الإنسان كباب خلفي لتقويض سيادة الدول"، وقال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة "عمرو أبو العطا":  "إنَّ مصر تبدي انزعاجها إزاء الالتفات المستمر من قبل مجلس الأمن إلى مهام وسلطات الجمعية العامة وغيرها من أجهزة الأمم المتحدة".

وتابع أبو العطا أنَّ بلاده تنأى بنفسها عن محاولات إقحام مجلس الأمن الدولي في تأجيج الاستقطاب والابتعاد بدوره عن الولاية التي أوكلها له ميثاق الأمم المتحدة".