وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت الصين، الخميس، أن المفاوضات التجارية التي تجريها مع الولايات المتحدة "وضعت أسس" معالجة هواجس الجانبين في النزاع التجاري الدائر بينهما.

وأجرى وفد أميركي محادثات في بكين بين يومي الاثنين والأربعاء، هي الأولى منذ توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في الأول من ديسمبر، إلى هدنة تجارية مدتها ثلاثة أشهر.

وانتعشت الأسواق العالمية على خلفية التفاؤل بإمكانية توصل الجانبين إلى اتفاق قبل انقضاء الهدنة وتلافي فرض مزيد من الرسوم.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن بيان لوزارة التجارة الصينية، أن الصين والولايات المتحدة خاضتا "محادثات مكثفة ومعمقة ومفصلة حول التجارة والقضايا الهيكلية محل الاهتمام المشترك".

وأكد البيان أن المحادثات "عززت الفهم المتبادل، ووضعت أساسا لمعالجة مخاوف الجانبين"، لافتة إلى أن الجانبين اتفقا على إبقاء التواصل بينهما قائما، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتتهم إدارة ترامب الصين بممارسات تجارية غير نزيهة، مشيرة إلى الدعم الحكومي المقدم للشركات، وعمليات النقل المفروضة في التكنولوجيا الأميركية لدخول السوق الصينية، و"سرقة" الملكية الفكرية.

ولدى سؤاله، الخميس، عن مدى التقدّم الذي تحقق في هذه المجالات، قال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، غاو فينغ، إن المحادثات ركزت على القضايا الهيكلية، مضيفا أن المفاوضات "حققت تقدما".

والأربعاء، أعلن مكتب الممثل التجاري الأميركي في بيان، أن المحادثات ركزت على "سبل التوصل إلى علاقات تجارية منصفة ومتوازنة ويتم فيها التعامل بالمثل"، كما ركزت على أهمية "التحقق الجاري والتطبيق الفاعل لأي اتفاق".

وتعتبر واشنطن التزام الصين بتعهداتها نقطة أساسية، وهو ما أكد غاو، الخميس، أهميته بالنسبة للصين كذلك.

وأضاف في مؤتمر صحفي: "الجانب الصيني يعتبر بدوره آلية تطبيق أي اتفاق أمر مهم جدا وعلى الجانبين الالتزام بذلك".

وتطالب الإدارة الأميركية بكين بشراء مزيد من السلع الأميركية لتقليص خلل كبير في الميزان التجاري، وتسهيل دخول الشركات الأجنبية السوق الصينية.

وأورد بيان الممثل التجاري الأميركي أن "المحادثات ركزت كذلك على تعهد الصين شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ومصادر الطاقة والسلع المصنعة وغيرها من المنتجات والخدمات من الولايات المتحدة".