النجاح الإخباري - عم الإضراب الشامل صباح اليوم الإثنين، جميع مرافق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في قطاع غزة، وذلك كخطوة احتجاجية أولى على قرار الإدارة الأميركية تقليص الميزانيات والدعم للوكالة عقابا لموقف السلطة الفلسطينية الرافض لقبول إملاءات واشنطن بشأن القدس.

وشمل الإضراب أكثر من 13 ألف موظف من موظفي "الأونروا" كخطوة أولى احتجاجية، وقد تكون الأكبر على مستوى التحركات الفلسطينية للتعبير عن رفضهم بشأن قرار الولايات المتحدة تقليص المساعدات عن "الأونروا" بنحو 125 مليون دولار كانت تقدم لميزانية الوكالة.

الفعالية التي أطلقها اتحاد الموظفين بالأونروا تهدف لتحقيق أكبر ضغط على الجهات المانحة، والعالم أجمع لدفع الولايات المتحدة للتراجع عن القرار الذي جاء للضغط على الفلسطينيين للقبول بشروط المفاوضات، وتسليط الضوء على مخاطر تنفيذ القرار الذي قد يكون الهدف منه تصفية قضية اللاجئين، بحسب.

و قال أمين سر اتحاد الموظفين يوسف حمدونة إن اتحاد الموظفين قرر البدء اليوم بأول خطوات الاحتجاج ضد قرار الولايات المتحدة بتقليص الميزانية المقدمة لـ"الأونروا".

وأشار حمدونة إلى أنه سيتم تنظيم وفقه ومسيرة حاشدة يشارك فيها جميع العاملين في الأونروا؛ للحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في التعليم والصحة والمواد الغذائية قبل الحفاظ على حقوق العاملين في الأونروا.

ومن جانبه قال عدنان أبو حسنة الناطق باسم "الاونروا": "تعليق الدوام اليوم لا علاقة له بالأونروا ، كون ان قرار فعالية صادر عن اتحاد الموظفين وهو من حقهم اتخاذ إجراءات وفقاً للقانون ".

وتابع أبو حسنة : "هناك حوار مستمر بين الاونروا والموظفين حول الكثير من القضايا ، ونحن اليوم امام مرحلة مصيرية حاسمة في تاريخ الموظفين والمستفيدين بسب العجز المالي الكبير".

وتمنى أبو حسنة أن "تتراجع الولايات المتحدة عن قراراها بتقليص ميزانية الاونروا، كون ان الولايات المتحدة هي المانح الأكبر"، مشيراً الى ان الاونروا اطلقت منذ عدة أيام حملة عالمية تحت مسمى" الكرامة لا تقدر بثمن "؛ لتعويض التقليصات الامريكية .