النجاح الإخباري - يقول العلماء إنهم توصلوا إلى دليل على أن الظاهرة المعروفة بين النساء العاملات في المكاتب حول العالم باسم "متلازمة ملكة النحل"، موجودة بالفعل وتؤكد دراسة أجراها علماء في جامعة أريزونا، أن النساء أكثر ميلا إلى "كره" بعضهن البعض، مقارنة بزملائهن الذكور. ووجدت الدراسة أن الإناث الموظفات، اللواتي يرغبن في الحصول على مناصب عالية في العمل، يملن إلى استهداف النساء الأخريات، اللواتي يهيمن على المناصب الوظيفية.

وأجرى العلماء الدراسة لمعرفة من الأكثر إزعاجا للنساء في مكان العمل، حيث أجاب الرجال والنساء، الذين يعملون بدوام كامل، عن أسئلة حول "مقدار التحمل"، الذي عانوا منه في العمل.

ووجدوا أن النساء يستهدفن غيرهن على الدوام، ما يخرب القوالب النمطية التقليدية الجنسية، بينما كان الرجال أكثر تهذيبا مع الآخرين وبهذا الصدد، قالت أليسون غابرييل، الأستاذة المساعدة في الإدارة والتنظيم بالجامعة: "لقد أردنا معرفة من يستهدف النساء بشكل مباشر وفظيع. ووجدنا أدلة ثابتة على تسجيل النساء لمستويات أعلى من التحمل تجاه غيرهن من النساء مقارنة بالذكور".

يذكر أن متلازمة "ملكة النحل" نشأت من الدراسات النفسية، التي أجريت في عام 1973، حيث تصف المرأة في موقع السلطة، على أنها تنظر أو تعامل الزملاء والمرؤوسين بشكل حازم ومهين، في حال كانوا من الإناث لأنهن لا يتقبّلن المنافسة كما هو الحال في عالم النحل. وبينما لاقت هذه الدراسة ردودَ أفعال رافضة لنتائجها في الغرب، علّق باحثون، بالإشارة إلى أنّ تعامل الرئيس مع موظفيه الرجال أيضاً، لا يخلو من مبالغة في النقد وفقا لعالم النفس، أودري نيلسون.

وبغضّ النظر عن نتائج هذه الدراسة، لا شك أنّ تقدّم النساء مهنياً وسط التحدّيات التي لطالما زرعها الفكر الذكوري في أذهانهن يتطلّب المزيد من الوعي، وخصوصاً في سبيل دعم بعضهن البعض. ويبدو واضحاً أنّ منافسة بعضهن البعض بدل رصّ الصفوف لاختراق المراكز القيادية قد تزيد وضعهنّ السيّئ أساساً سوءاً.