النجاح الإخباري - تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر مقابل سلة من العملات، الثلاثاء، ماحياً بذلك آخر مكاسبه بعد الانتخابات الأمريكية.

وارتفعت العملة الأمريكية بأكثر من 5% لتصل إلى أعلى مستوى لها في 13 عاماً بعد فوز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات. لكن الزخم انعكس بسبب ضعف البيانات الاقتصادية والشكوك حول قدرة ترامب على وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعماله الاقتصادي وتمريره عبر الكونغرس.

وقال أندرو هانتر، من مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" "الطبيعة غير المنظمة عموماً لإدارة ترامب جعلت المستثمرين أقل ثقة بتمرير (مشاريع قوانين) تحفز الوضع المالي بشكل كبير في أي وقت قريب".

ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بخفض الضرائب، وخفض الإجراءات التنظيمية وزيادة الإنفاق على البنية التحتية. وقد أعطت الخطط دفعة كبيرة للدولار بعد الانتخابات لأن العديد من المستثمرين اعتقدوا بأنه باستطاعته النهوض بالاقتصاد الأمريكي.

ولكنه لم يحرز سوى تقدم ضئيل.

وكان البيت الابيض يأمل أن يتم إصلاح الضرائب قبل عطلة الكونغرس في أغسطس/ آب. ولكن حتى الإدارة نفسها اعترفت بأن الإطار الزمني لم يكن واقعياَ.

وقالت كيت جوكس، مستشارة استراتيجية في مؤسسة "سوسيتيه جنرال"، إن المستثمرين يتوقعون الآن دفعة تحفيزية أصغر، ويتوقعون أن يأتي ذلك في وقت لاحق.

كما سيهتم المستثمرون بشهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) المعزول، جيمس كومي، الخميس المقبل، حيث من المتوقع أن يتحدث علناً ​​عن التحقيق في احتمال التنسيق بين حملة ترامب ومسؤولين روس.

كما تراجع الدولار بسبب عوامل خارج الولايات المتحدة. على سبيل المثال، صعد اليورو في الأسابيع الأخيرة بسبب بيانات اقتصادية أقوى في أوروبا.

وقد لا يكون ترامب قلقاً بشأن ضعف الدولار. وفي حين أن معظم أسلافه كانوا يفضلون عموماً الدولار القوي، قال ترامب في أبريل / نيسان إن العملة كانت "أقوى مما ينبغي".

ومن شأن انخفاض قيمة الدولار أن توفر دفعة للمصدرين الأمريكيين من خلال جعل بضائعهم تبدو أرخص للمشترين في الأسواق الخارجية. ويمكن أن يساعد ذلك بدوره على تخفيف العجز التجاري الذي تحدث عنه ترامب مراراً وتكراراً.

ومع ذلك، يُنظر إلى الدولار القوي باعتباره علامة على الاقتصاد المرن. كما أنها تجعل السلع المستوردة أرخص للمستهلكين الأمريكيين.