بشار دراغمة - النجاح الإخباري - أتقن لغة الضاد وأطل علينا بلسان عربي، حاملا سمومه، ينفثها في وجهنا كما الشيطان.. مزاعمه كثيرة، وتبريراته عَنونها في قائمة طويلة، زعم أن هدفه إنساني وراح يروج رواية مساعدة الفلسطيني على تجاوز أزماته وأمراضه، ويعزف على وتر حاجة عمالنا لتصريح يتلقفوه ليحجزوا لأنفسهم مكانا في طوابير طويلة على معابر الذل.
 "موقع المنسق" اسم جديد يطل علينا ويطرح نفسه بديلا عن السلطة الفلسطينية ويدعو المواطنين للتواصل معه مباشرة، يحاولون من خلاله تجميل وجه الاحتلال القبيح.
يطل أفيغدور ليبرمان وهو يفيض بالعنصرية ليمنحنا مفاجأة "التسامح" ويطلب الحديث قائلا "خلينا نحكي"
نوايا ليبرمان كلها شر مثله، يريد أن يجد بديلا عن السلطة الوطنية، وكثيرا ما تحدث عن هذه الأمر وأعلن عن إقامة مشروع المنسق بتكلفة 10 ملايين شيكل لخدمة هذا الغرض وراح يدعو رجال الأعمال الفلسطينيين للجلوس في مستوطنة أرائيل وبحث التسهيلات التي يمكن أن يقدمها الاحتلال لهم، قد يعثر ليبرمان على من يلبي دعوته، وقد يجد موقع المنسق الإلكتروني من يلجأ إليه طالبا المساعدة في الحصول على تصريح للعلاج أو العمل، ومن يتابع صفحة المنسق على موقع "فيس بوك" يدرك أن هناك من طلب المساعدة بالفعل خاصة من المواطنين في قطاع غزة.
لسنا بصدد توضيح خطورة التواصل مع صفحة المنسق، فالخطورة يدركها الصغير قبل الكبير، والكل يعلم أن نوايا الاحتلال ليست بريئة بالمطلق، لكن ما نحن بصدده هو ماذا فعلنا لمواجهة هذه الخطط الإسرائيلية؟
لماذا لا يتم حظر الموقع من قبل وزارتي الإعلام والاتصالات، ولماذا نسمح للمنسق حتى الآن أن ينفث سمومه في وجهنا ونحن ندرك تماما أن هدفه ليس مساعدة المواطن، إنما إضعاف السلطة الفلسطينية وإيجاد بديل لها هو ما أعلنه ليبرمان في أكثر من مناسبة!
وأيضا لماذا تتهافت وسائل الإعلام الفلسطينية على تلقف الأخبار التي ينشرها "المنسق" على صفحته في "فيس بوك" وعلى الموقع الإلكتروني الجديد، دون أن تكلف نفسها عناء تحريرها وتجريدها من السموم الموجهة!