النجاح الإخباري - واصل موظفو الأوقاف الإسلامية والمواطنون في مدينة القدس المحتلة اعتصامهم أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك رافضين الدخول وفق الإجراءات الإسرائيلية الجديدة على الرغم من إزالة الاحتلال للبوابات الإلكترونية التي تمَّ نصبها.

وكانت سلطات الاحتلال قد أزالت البوابات الإلكترونية فجر اليوم ونفَّذت أعمال زراعة أعمدة حديدة واقتلاع أشجار الزيتون في عدَّة مداخل بالمسجد الأقصى المبارك على طول ساعات الليل والفجر الأولى وسط مواجهات ومناوشات مع المواطنين في عدَّة مناطق بالقدس حيث تركزت الأعمال قرب باب الأسباط.

وقال نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام:   إنَّ وضع الاحتلال كاميرات مراقبة على أبواب المسجد الأقصى هو "شكل جديد للاعتداء على حرمة المسجد" وتعدٍ على جميع الديانات، والقوانين الدوليّة".

وأكَّد صيام ، أنَّ هذا المشهد ينشر الرعب في القدس ويؤثر على المواطنين فيها ويمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي .

بدورهم واصل موظفو الأوقاف الإسلامية والحراس للمسجد الأقصى الاعتصام،  رافضين الدخول للمسجد بسبب استمرار إسرائيل بتغيير معالم المسجد الأقصى من خلال تغيير الإجراءات حيث نصبت قوّات الاحتلال كاميرات حرارية بدل البوابات الإلكترونية.

وقال مدير الوعظ والإرشاد في الأوقاف الإسلامية الشيخ رائد دعنا: " إنَّ المرجعيات الدينية الإسلامية والوطنية ستعقد صباح اليوم اجتماعًا يتم بموجبه دراسة الإجراءات الجديدة التي اتخذتها سلطات الاحتلال بعد قرار إزالة البوابات الحديدية، حيث سيعقد الاجتماع في المحكمة الشرعية بواد الجوز ما بين الساعة التاسعة والعاشرة وسيصدر بعدها موقف" .

وأوضح الشيخ رائد دعنا أنَّه تمّت إزالة البوابات الإلكترونية ويقوم الاحتلال بخلع أشجار زيتون ونصب أعمدة .

وشدَّد على أنَّ الفلسطينين سيبقون على الموقف الرافض لأيّ تغيير قبل (14/تموز)، ولن يقبلوا تركيب كاميرات أو أعمدة بعد هذا التاريخ مشيرًا إلى أنَّ الشارع المقدسي هو من يقرر، وأنَّ المرجعيات الدينية تقف وراء المقدسيين.

من جهة ثانية قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إنَّ طواقمها تعاملت مع ستة عشر إصابة في منطقة باب الأسباط و واد الجوز فجر اليوم تمّ نقل ستة منها إلى المشافي.

وكان المئات من المواطنين أدوا صلاة الفجر أمام باب الأسباط ورفضوا الدخول للمسجد الأقصى، رغم إزالة البوابات الجديدة كون القرار الإسرائيلي بإزالة البوابات يتضمن تنفيذ نصب كاميرات وإجراءات جديدة لم تكن موجودة في السابق.

وأكَّد المقدسيون في حديثهم مع الصحفيين فجر اليوم رفضهم لتركيب الكاميرات الحرارية وآلات التفتيش اليدوي مؤكدين أنَّ ذلك يعتبر تغيير وتقييد لحرية العبادة وعلى إسرائيل التراجع عن كامل إجراءاتها. 

وقالت جمعية الهلال الأحمر: إنَّ طواقمها تعاملت مع  (16) إصابة في مواجهات وقعت قرب باب الأسباط وواد الجوز في القدس المحتلة فجر اليوم، وتمَّ نقل ست منها للمستشفى.

وأضافت في بيان مقتضب، أنَّ قوّات الاحتلال اعتقلت مصابًا من داخل سيارة إسعاف بالقرب من حيّ الصوانة خلال نقله للمستشفى.