النجاح الإخباري - رفض رئيس حزب "يهدوت هتوراه" الحريدي، موشيه غفني، الإعراب عن دعمه العلني لتكليف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة المقبلة. 

ولفتت القناة إلى أن نتنياهو توجه خلال الساعات الماضية لمسؤولين في حزب "يهدوت هتوراه"، الذي يعتبر شريكا طبيعيا في حكومات نتنياهو الأخير، للمطالبة بدعمه خلال المشاورات التي من المقرر أن تعقد مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، يوم الإثنين المقبل، قبل اتخاذ الأخير، القرار حول هوية عضو الكنيست الذي ستسند إليه مهمة تشكيل الحكومة المقبلة.

وتشكل مماطلة إعلان غفني عن دعم التوصية على تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، تحديا للأخير، في ظل عدم تمكنه من حسم المعركة الانتخابية لصالح معسكره رغم تصدر حزبه، الليكود، للنتائج، وحصوله على 30 مقعدا في الكنيست الـ24، غير أن معسكر نتنياهو لم يتجاوز عتبة الـ59 مقعدا، وذلك إذا ما أضفنا إليه الدعم غير المضمون لحزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت.

ويأتي رفض غفني لمعاجلة الإعلان عن دعم نتنياهو، في ظل غضب المسؤولين في "يهدوت هتوراه" إضافة إلى قادة الأحزاب اليمينية والحريدية بسبب محاولات نتنياهو لكسب أصوات ناخبين تقليديين لأحزابهم، ودخوله مناطق نفوذهم الانتخابية وتجييش الناخبين لصالح قائمة تحالف الصهيونية الدينية مع الفاشية التي حصلت في نهاية المطاف على 6 مقاعد برلمانية رغم التوقعات التي رجّحت فشلها في تجاوزها نسبة الحسم.

وفي غضون ذلك، توجه رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، إلى كل من رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، ورئيس حزب "يمينا" بينيت، ورئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، ودعاهم إلى عقد جلسة رباعية عاجلة "لحلحة الأزمة السياسية وإيجاد الطريق لاستبدال نتنياهو وتشكيل حكومة مستقيمة"، على حد تعبيره.