حاوره عاطف شقير - النجاح الإخباري - تعقد اليوم الأربعاء في اسطنبول قمة إسلامية طارئة دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثّل بالاعتراف بـالقدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.

وكان للنجاح الإخباري هذا اللقاء مع صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول  المأمول من القمة الإسلامية في أسطنبول؟

قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ" النجاح الإخباري": "نحن نتطلّع أن تقرر القمة الإسلامية في اسطنبول قرارات عملية سياسية واقتصادية للرد على قرار ترامب الأخير الذي اعترف فيه أنَّ القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحول سؤال ما المطلوب من القمة الإسلامية في اسطنبول؟
قال رافت : "المطلوب سحب السفراء من واشنطن، ووقف التعامل الاقتصادي مع الإدارة الأمريكية إذا ما أصرَّت على الاستمرار في هذا القرار الذي يتعارض مع قرارات القمم العربية والإسلامية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن".
وأضاف رأفت: "لم يعد كافيًا التنديد بهذا القرار ولا بد من إجراءات عملية، فمثلًا الدول العربية والإسلامية المصدرة للنفط عليها أن توقف تصدير النفط إلى أمريكا، وأن تسحب الدول العربية الودائع المالية في البنوك الأمريكية وكذلك سحب استثماراتها من الولايات المتحدة". 
و أوضح رأفت: "يجب أن تسحب الدول العربية القواعد العسكرية الأمريكية من أراضيها،
وأن تقاطع الشعوب العربية ودولها البضائع الأمريكية، موضّحًا أنَّ المطلوب هو إجراءات سياسية وعملية، والاقتداء بالاتحاد التونسي للشغل الذي قاطع السفن الأمريكية والطائرات المدنية الأمريكية التي تأتي للبلدان العربية.


هل الموقف العربي ضعيف كما قال أردوغان؟
 أجاب رأفت: "لا نريد الاكتفاء بالبيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب، والآن الكرة في الملعب التركي لاتخاذ قرارات من خلال سحب السفير التركي في واشنطن وكذلك سحب السفراء العرب منها، وأن تطرد تركيا السفير الإسرائيلي، وتسحب سفيرها من تل أبيب، والمطلوب أيضًا أن يقدم أردوغان قدوة للدول العربية في معاقبة قرار ترامب الخطير إذا كانت القدس مهمة في نظر الدول العربية والإسلامية".


مضيفًا يجب العمل مع دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية والضغط على إسرائيل لمنع التهويد في مدينة القدس ورفض هذا القرار والتأكيد على الحقوق الفلسطينية. 
وأشار رأفت إلى ضرورة تحضير مؤتمر دولي لحل الصراع العربي الإسرائيلي و لتنفيذ القرارات الدولية، وتنبثق عنه هيئة دولية لتنفيذ القرارات وليس للتفاوض حول قرارات الشرعية الدولية.
وحول سؤال ماذا تقرأ في عدم حضور بعض الزعماء العرب والمسلمين القمة الإسلامية في اسطنبول؟
قال رافت: "المفترض أن لا يتغيب أحد عن هذه القمة، ويجب على الجميع الحضور لاتخاذ موقف جماعي وعملي للرد على قرار ترامب الأحمق".