واشنطن - النجاح الإخباري -  بدأ مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الأحد بتوقيت نيويورك بناء على دعوة من البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، حول ما أسمته “العدوان الإيراني على إسرائيل”. والذي جاء ردا على قيام القوات الإسرائيلية بمهاجمة القنصلية الإيرانية في دمشق يوم 1 نيسان/ أبريل الماضي 

  وكان أول المتحدثين في الجلسة  الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي قدم إحاطة شاملة حول تطورات الموقف بين إيران وإسرائيل على ضوء "الهجمات الإيرانية" ضد إسرائيل مساء السبت حيث استخدمت فيها أكثر من 300 من المسيرات والصواريخ بعيدة المدى.

وقال الأمين العام، إن هذه الجلسة الطارئة تعقد بناء على طلب عاجل من الممثل الدائم لإسرائيل، الذي أشار في رسالته المؤرخة 13 نيسان/ أبريل الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن إلى “أن إيران شنت هجوما مباشرا من داخل أراضيها مستخدمة أكثر من 200 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية باتجاه إسرائيل في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وأضاف الأمين العام أن الممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية أيضًا وجّه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، ذكر فيها أنه “في الساعات المتأخرة من يوم 13 نيسان/ أبريل 2024، نفذت جمهورية إيران الإسلامية سلسلة من الهجمات العسكرية على الأهداف العسكرية الإسرائيلية”.

وذكر غوتيريش أن  هذا الإجراء الذي اتخذته إيران، كما جاء في رسالة المندوب الإيراني “في إطار ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس على النحو المبين في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وردا على الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، ولا سيما هجوم قواتها المسلح في 1 نيسان/  أبريل 2024 على مباني دبلوماسية إيرانية في دمشق”.

وقال الأمين العام “إن الشرق الأوسط على حافة الهاوية”. وأضاف أن شعوب المنطقة تواجه خطراً حقيقياً يتمثل في حدوث دمار واسع إذا ما توسع نطاق الصراع.  “لقد حان الوقت نزع فتيل التوتر وخفض التصعيد الآن هو الوقت المناسب لأقصى قدر من ضبط النفس”.

وتابع الأمين العام مداخلته في المجلس قائلا، إن إيران أطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ من أراضيها باتجاه إسرائيل، وتم اعتراض معظمها. وبحسب ما ورد سقطت عدة صواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية، وألحق أحدها أضرارًا بمنشأة عسكرية إسرائيلية في جنوب البلاد  وبشكل عام، أصيب عدد قليل من المدنيين. وقال : “عندما اتضحت طبيعة الهجوم، قلت ما يلي الليلة الماضية وأقتبس: “إنني أدين بشدة التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم الواسع النطاق الذي شنته جمهورية إيران الإسلامية على إسرائيل هذا المساء. أدعو إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال العدائية وأذكّر جميع الدول الأعضاء بأن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة، أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة”.  وأضاف: “يجب احترام مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في جميع الحالات وفقا للقانون الدولي، كما ذكرت عندما أدنت الهجوم الذي وقع في 1 نيسان/ أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق”. 

واختتم الأمين العام غوتيريش كلمته داعيا إلى وقف العنف في الضفة الغربية المحتلة، وتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق، وإعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر. “لدينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام.  فالسلام والأمن الإقليميان – بل والعالمي – يتعرضان للتقويض كل ساعة. فلا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل المزيد من الحروب”.