وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - نفذ الجيش السوداني في وقت مبكر اليوم الثلاثاء قصفا بالمدفعية من منطقة كرري العسكرية بشمال أم درمان استهدف مواقع لقوات الدعم السريع في شمال بحري وغرب أم درمان بالعاصمة الخرطوم.

 

وأبلغ سكان في أم درمان وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن قذائف مدفعية سقطت في عدد من أحياء منطقة أمبدة بغرب أم درمان، مما تسبب في أضرار بالمباني السكنية لكن دون وقوع ضحايا.

 

وذكر شهود أن الجيش شن غارات جوية عنيفة على مواقع للدعم السريع في أرض المعسكرات والمدينة الرياضية بجنوب الخرطوم.

 

وقال رضوان عيسى، الذي يسكن في حي الإنقاذ بجنوب الخرطوم، إن الضربات الجوية التي نفذها طيران الجيش هي الأعنف منذ عدة أسابيع، مشيرا إلى سماع أصوات دوي انفجارات قوية صاحبها إطلاق كثيف للمضادات الأرضية في محيط المنطقة.

 

وأضاف "سمعنا أصوات الانفجارات كأنها في شارعنا، كانت الضربات عنيفة وفي أوقات متقاربة".

 

وقال سكان إن قصفا مدفعيا من معسكر سلاح المدرعات في حي الشجرة بجنوب الخرطوم استهدف مواقع لقوات الدعم السريع في أحياء الرياض والمنشية وبري بشرق العاصمة.

 

وأبلغت رنا أزهري، التي تسكن في حي بري، وكالة أنباء العالم العربي بأن طائرات الاستطلاع الحربية بدأت التحليق في سماء المنطقة بالتزامن مع القصف المدفعي.

 

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل نيسان، يستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصا مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد.

 

* مساعدات إنسانية

 

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 40 شاحنة تحمل 1600 طن من المواد الغذائية وصلت إلى ولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض في السودان في الفترة بين 22-27 يوليو تموز، مضيفا أنه منذ 22 مايو أيار وصلت أكثر من 780 شاحنة تحمل 35 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى مواقع في جميع أنحاء السودان.

 

وأضافت المنظمة الأممية "في إقليم دارفور، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لأكثر من 450 ألف شخص في ولايات وسط وشرق وشمال وجنوب دارفور منذ بدء القتال هناك".

 

وأصدرت النيابة العامة في كسلا اليوم الثلاثاء أوامر بالقبض على قيادات في نظام الرئيس السابق عمر البشير، منهم نائب الرئيس السابق علي عثمان محمد طه ووالي شمال كردفان السابق أحمد هارون ووزير الطاقة السابق عوض أحمد الجاز وآخرون.

 

وخرج قادة النظام السابق من السجون في الأيام الأولى للصراع، بعد أن اقتحم مسلحون السجون وأطلقوا سراح الآلاف.

 

وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات باقتحام السجون والسماح للمتهمين بالهرب.

 

من جانب آخر، التقى وفد من قوى الحرية والتغيير مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حازم زكي في القاهرة.

 

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان اليوم الثلاثاء إن اللقاء تناول تطورات الوضع في السودان "حيث استعرض الوفد رؤية قوى الحرية والتغيير عقب اجتماعها الأخير بالقاهرة حول تشكيل الجبهة المدنية العريضة وحشد وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان".

 

وعندما اندلع القتال بين الطرفين في أعقاب خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.

 

وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها مطلع يونيو بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر.