ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة واشنطن بوست  الثلاثاء ان اسرائيل هى احدى الدول الاربع التى بحثت كيفية استغلال المصالح التجارية والصداع المالى وانعدام الخبرة الدبلوماسية لجاريد كوشنر. ولكن ما هي العلاقات المالية التي يقوم بها صهر الرئيس دونالد ترامب مع اسرائيل؟

شركات كوشنر، امبراطورية عقارية تأسست في عام 1985 من قبل والده تشارلز كوشنر، وتمتلك حصص في العشرات من المباني السكنية والمكاتب في نيويورك ونيوجيرسي وتفيد التقارير أن الشركة قد شاركت في عمليات استحواذ بقيمة 7 مليارات دولار على مدى العقد الماضي، مع بعض شركات الاتصالات الإسرائيلية.

بعد أن أدين كوشنر الأب بالتهرب الضريبي  في عام 2005 وقضى 14 شهرا في السجن وسلم السيطرة على الشركة لابنه الأكبر، الذي كان 24 في ذلك الوقت واستقال جاريد كوشنر من منصب الرئيس التنفيذي للشركة العائلية عندما انضم إلى إدارة ترامب العام الماضي كمستشار كبير مسؤول عن  أمور أخرى كثيرة منها  جهود السلام في الشرق الأوسط، ومع ذلك، فإنه لا يزال المستفيد من أعمال الشركة.

في يناير / كانون الثاني، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه قبل أن يرافق كوشنير صهره في أول زيارة رئاسية إلى إسرائيل في مايو الماضي، تلقت شركة العقارات في عائلته استثمارا قيمتها 30 مليون دولار من شركة مينورا ميفتاشيم وهي شركة تأمين واحدة من أكبر الشركات الإسرائيلية والمؤسسات المالية وتدير أكبر صندوق للمعاشات التقاعدية في إسرائيل، وفقا لموقعها على الانترنت، و المزود الأول لسياسات التأمين على السيارات في البلاد.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الاستثمار الإسرائيلي كان يستخدم لتمويل 10 مجمعات سكنية تملكها شركات كوشنر في ميريلاند. وعلى الرغم من أن صهر الرئيس باع الكثير من حيازاته في الشركة العائلية عندما تولى منصبه الحكومي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه لا يزال مهتما بمشروع العقارات في ماريلاند قال التقرير ان الاتفاق مع مينورا ميفتاشيم لا يبدو انه ينتهك قوانين الاخلاق الفدرالية، حيث انه لا يوجد دليل على ان كوشنر كان متورطا فيه شخصيا.

وفي ذلك الوقت، قالت متحدثة باسم الشركة العائلية إن شركات كوشنر "لا تقوم بأي عمل مع السندات الأجنبية أو الحكومات، ولا يمنعها من التعامل مع أي شركة أجنبية لمجرد أن جاريد يعمل في الحكومة".

وفي نيسان / أبريل الماضي، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن كوشنر قد أبرمت شراكة مع راز شتاينميتز، أحد أفراد أسر إسرائيل الأكثر ثراء عقود ، في شراء مبان سكنية بقيمة 190 مليون دولار في العديد من أحياء مانهاتن السفلى.

ووفقا للتقرير، تلقت كوشنر الكثير من المدفوعات التي  تبلغ قيمتها 50 مليون دولار، والتي يجري حاليا التحقيق في عملها في مجال الرشوة وغسل الأموال في أربع دول مختلفة هي الولايات المتحدة وإسرائيل وسويسرا وغينيا كما ورد ان شركات كوشنر تلقت ما لا يقل عن اربعة قروض من بنك هابواليم اكبر بنوك اسرائيل الذى يخضع للتحقيق فى الولايات المتحدة بزعم انها تساعد المواطنين الامريكيين على تجنب الضرائب .

كما تبرع كوشنرز بمبالغ كبيرة للمشاريع في إسرائيل فقد تبرعت الأسرة بعشرات الآلاف من الدولارات في السنوات الأخيرة إلى منظمات ومؤسسات في مستوطنات في الضفة الغربية من خلال مؤسسة تشارلز وسيريل كوشنر.

ومن بين المستفيدين الرئيسيين مؤسسة "أصدقاء بيت إيل"، وهي الذراع الأمريكية لجمع التبرعات في واحدة من أكثر المستوطنات تطرفا في الضفة الغربية وتلقت المستوطنة 000 20 دولار من أسرة كوشنر في عام 2013 ومن المستفيدين الرئيسيين الآخرين من تبرعات كوشنرز هو أوهر تورا ستون، ومقرها في منطقة غوش عتصيون في الضفة الغربية وهناك مستفيد إسرائيلي رئيسي آخر هو الجيش فقد تبرعت الأسرة بين عامي 2011 و 2013، بمبلغ إجمالي قدره 315،000 دولار لأصدقاء الجيش الإسرائيل