النجاح الإخباري - يصادف السابع عشر من نيسان (إبريل)، يوم الأسير الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات القمع والتعذيب في سجون الاحتلال، الذي ينتهك كافة المواثيق والحقوق الدولية الخاصة بالأسرى.

وكان الأسير مروان البرغوثي قد وجّه بيانًا إلى الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكّدًا فيه على أنّ الخطوة النضالية التي سيخوضها أسرى حركة فتح كافة يشاركهم فيها من يرغب من الأسرى والرفاق بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم 17/4/2017.

ودعا البرغوثي اسرى حركة فتح لخوض اضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم.

وقال امين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى، لـ"النجاح الاخباري": هناك توتر في السجون الاسرائيلية مع اقتراب دخول الأسرى باضرابهم المفتوح عن الطعام، وأن ادارة مصلحة السجون تلوح باتخاذ سلسلة من الاجراءات العقابية بحق كافة الاسرى الذين سيشرعون بخوض الاضراب، تتمثل بسلسلة من عمليات النقل بحق قيادات الحركة الاسيرة وخاصة الذين يقودون الاضراب، الحرمان من الزيارات واستخدام سياسة العزل الانفرادي.

وأضاف اسرايئل تحاول تقطيع اوصال الحركة الاسيرة الفلسطينية ومنعها من تحقيق وحدتها في الاضراب المفتوح عن الطعام، خاصة ان الاضراب سيشمل 23 سجناً بأراضي فلسطين التاريخية .

وأوضح شومان، ان ادارة مصلحة السجون لن تقوم بعزل كافة الاسرى المضربين عن الطعام من باب سلسلة الاجراءات العقابية التي ستمارسها ضد الأسرى، بل سيكون تركيزها على  ممثلي الحركة الاسيرة والهيكل التنظيمي لها في جميع الغرف والاقسام.

كما واكد على دخول اسرى الجبهة الشعبية في ثلاثة سجون بشكل مركزي بالاضراب المفتوح عن الطعام، وانضمام بعض من اسرى الجبهة الديمقراطية، واسرى الجهاد الاسلامي في سجن النقب، ومشاركة الاسرى من كل الفصائل في سجن هداريم وجلبوع، وفي سجن ريمون سيكون مشاركة جزئية لأسرى الفصائل.

ولفت الى انه في الايام الاولى من الاضراب سيتم انضمام اعداد كبيرة من الاسرى للاضراب، لأن من يقوده هو الاسير مروان البرغوثي وعميد الاسرى الفلسطينين والعرب كريم يونس، وان اغلبية الاسرى في داخل السجون الاسرائيلية ينتمون الى حركة فتح، والذين يقدر عددهم  4 الاف اسير.

وشدد على ان مطالب الحركة الاسيرة تتجسد بانهاء سياسة العزل الانفرادي بحق اكثر من تسعة عشر اسيراً معزولا.

و عودة الزيارات لمرتين في الشهر بدلاً من مرة واحدة  وليس كما اقر الصليب الاحمر بحرمان الاسرى من الزيارة الثانية في كافة السجون الاسرائيلية.

وعدم استمرار سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق الالاف من الاسرى الفلسطينين وعدم الكشف المبكر عن الامراض، وحرمانهم من التشخيص الطبي كل ستة اشهر.

 بالاضافة الى السماح للاسرى بالتحدث مع ذوويهم عبر الهاتف، و التقاط الصور معهم كل ثلاثة اشهر.

وعلى صعيد التعليم، السماح لهم بالتعليم الجامعي داخل السجون وخاصة في جامعة اسرائيل المفتوحة وجامعة القدس المفتوحة.

 وان يتم نقل الأسرى المرضى بسيارات الاسعاف وليس سيارة نقل الأسرى "البوسطة".

وان يتم اعادة بث القنوات الفضائية بما فيها قناة فلسطين مباشر لكافة السجون الاسرائيلية، وعدم امتهان كرامة النساء على بوابات السجن ممن تزور الأسرى، وعدم اقتحام غرف الاسرى والاقسام والاعتداء عليهم.

كما ويطالب الأسرى في سجون الاحتلال وخصوصاً ممن قام بتهريب النطف، ان تعترف سلطات الاحتلال بأبوة الاسرى لأبناءهم الذين ولدوا من تهريب والذين يزيد عددهم عن اكثر من 48 طفلا .

ويتواجد حاليًا في سجون الاحتلال نحو (6500) أسير بينهم (57) امرأة ونحو (300) طفل.

وعلى مدار تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية التي بدأت مع بدايات الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام (1948)، سجّل نحو مليون حالة اعتقال على مدار سنوات الاحتلال.