النجاح الإخباري - يحفل العالم في الكثير من الغرائب والعجائب، لكن هل تصدق أن هناك بعض الدول تتعامل مع أنهارها كأنها بشر لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات.
فهذا العام قرر برلمان نيوزيلندا تصنيف نهر وانغانوي الذي تقدسه جماعة من السكان الأصليين، على انه "كيان حي" يتمتع بشخصية قانونية، وسيكون له حقوق وواجبات، منها إمكان أن يمثّل النهر أمام القضاء في مسائل حمايته محام يختاره السكان وآخر تختاره الحكومة.
الوضعية الجديدة للنهر تعني أنه في حال أساء أي شخص ما إليه أو قام بإيذائه، فإنَّ القانون الآن لا يرى فرقاً بين إيذاء القبيلة وإيذاء النهر؛ لأنَّ كليهما واحدٌ ويُمثِّلان الشيء نفسه.
ويعد نهر وانغانوي ثالث أطول مجرى مائي في نيوزيلندا، وقال جيرارد ألبرت، المفاوِض الرئيسي للقبيلة التي تعيش على ضفافه: "السبب الذي جعلنا نتخذ هذا النهج، هو أننا نعتبر -ودوماً ما كنا نفعل- النهر أحد أسلافنا".
ولم تكن تمر فترة بسيطة على قرار نيوزيلندا حيال هذا النهر العجيب، حتى صادقت محكمة في الهند على قرار يعلن نهر الغانغ الذي يعد كيانا مقدسا لأكثر من مليار شخص كأول كيان غير إنساني في الهند يحصل على الحقوق القانونية للبشر.
وبات الغانغ ورافده الرئيسي "يامونا" يعاملان معاملة الكيانات البشرية الحية، ويعني القرار الذي رحّب به علماء البيئة أن تلويث الأنهار أو إتلافها، سيكون مكافئًا قانونًا للإضرار بشخص ما.