ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تشير ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Nature إلى أن تغذية بيانات السجلات الصحية الإلكترونية إلى نموذج التعلم العميق  وأنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في دقة النتائج المتوقعة في التجارب باستخدام البيانات حيث تمكن الباحثون من إظهار أن هذه الخوارزميات يمكن أن تتنبأ بفترة وقت الوفاة.

تستخدم الشبكة العصبية الموصوفة في الدراسة كمية هائلة من البيانات مثل المعلومات الحيوية للمريض والتاريخ الطبي.

وترسم خوارزمية جديدة الأحداث السابقة لسجلات كل مريض في جدول زمني مما سمح لنموذج التعلم العميق بتحديد النتائج المستقبلية بما في ذلك وقت الوفاة وتتضمن الشبكة العصبية أيضاً ملاحظات مكتوبة بخط اليد وتعليقات وخربشات على مخططات قديمة لتوقع تنبؤاتها وكل هذه الحسابات تتم في وقت قياسي بالطبع.


ما الذي يمكن أن تقدمه هذه المعلومات؟

الإضافة إلى الخوف أمر لا مفر منه يمكن أن تجد المستشفيات طرقًا جديدة لتحديد أولويات رعاية المرضى وتعديل خطط العلاج والسيطرة على حالات الطوارئ الطبية قبل حدوثها ويمكن أن يقوم زوج من الخوارزميات التي تم تطويرها مؤخرًا بتشخيص سرطان الرئة وأمراض القلب بشكل أكثر دقة من الأطباء البشريين.

ولكن هذه التجارب المبكرة تعمل على نطاق أصغر بكثير مما تحاول Google فعله. حيث يتم تحميل المزيد والمزيد من بياناتنا الصحية إلى أنظمة الكمبيوتر المركزية ولكن معظم قواعد البيانات هذه موجودة بشكل مستقل موزعة عبر أنظمة الرعاية الصحية المختلفة والوكالات الحكومية.

إن تحويل كل هذه البيانات الشخصية إلى نموذج تنبئي واحد تملكه إحدى أكبر الشركات الخاصة في العالم هو الحل حيث تصبح السجلات الصحية الإلكترونية لملايين المرضى في أيدي عدد صغير من الشركات الخاصة يمكن أن تسمح بسرعة لمثل غوغل باستغلال الصناعات الصحية لتصبح احتكار.

ويشعر أخصائيو الرعاية الصحية بالفعل بالقلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على الطب بمجرد أن يكون جزءا لا يتجزأ منه حقا وإذا لم نتخذ الاحتياطات اللازمة للشفافية قبل ذلك تعترف الجمعية الطبية الأمريكية في بيان بأن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأطباء البشريين يمكن أن يجلب منافع كبيرة لكنه ينص على أن أدوات الذكاء الاصطناعي يجب "أن تسعى إلى تلبية العديد من المعايير الرئيسيةبما في ذلك الشفافية والاعتماد على المعايير والخلو من التحيز."

ولكن بدون إطار تنظيمي فعال يشجع على الشفافية سيكون من شبه المستحيل مساءلة هذه الشركات وقد يكون الأمر متروكًا للشركات الخاصة للتأكد من أن تقنية الذكاء الاصطناعي سوف يكون لها تأثير على الرعاية الصحية التي تفيد المرضى وليس الشركات نفسها فقط.