رام الله - النجاح الإخباري - استقبل مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفدا من وزارة الخارجية الاسبانية برئاسة المدير السياسي في الخارجية الإسبانية إنريكي نورا بيناثيني، والقنصل الاسباني العام في القدس رافييل جونز أليس، ونائبه جوزيه جارسيا، بحضور المستشار ايهاب الطري، وسكرتير ثالث رامي عريقات من دائرة أوروبا، وملحق دبلوماسي صوفيا دعيبس من وحدة الإعلام.

وناقشت جادو مع أعضاء الوفد الاسباني، آخر المستجدات والتطورات السياسية فيما يخص القضية الفلسطينية والواقع الحالي الذي تخلقه إسرائيل على الأرض. واستعرضت مستجدات المصالحة الفلسطينية وسعي سيادة الرئيس محمود عباس لتوحيد الصف الداخلي وإنقاذ الحالة الإنسانية في غزة، وأطلعته على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترمب بخصوص القدس ونقل السفارة الأمريكية ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك كخطوات ممنهجة تصب في سبيل تطبيق صفقة القرن قبل أن يتم الإعلان عنها.

وفيما يتعلق بالاستيطان، تحدثت السفيرة جادو عن السياسة الإسرائيلية العنصرية في التوسع الاستيطاني وازدياد وتيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، واوضحت أن ذلك قد ساهم في زيادة العنف والتوتر على أرض الواقع، الناتجة عن القوانين العنصرية الاسرائيلية التي تعلن عنها كل يوم وجميعها مجحفة بالحقوق الوطنية الفلسطينية، سواء ما يتعلق بالقدس أو ضم الضفة الغربية، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال أذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات بالمصادقة على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، إضافة إلى قرار بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة معالي أدوميم شرق مدينة القدس .

وأكدت السفير جادو أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة بالحرية وتقرير المصير، داعية الوفد الإسباني لنقل الرسالة للحكومة الإسبانية من أجل النظر في إمكانية اعترافها بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وممارسة دور فاعل كجزء من الاتحاد الأوروبي للتدخل حالا في حل المسألة الفلسطينية قبل أن يتم تصفيتها كليا، مؤكدة التزام فلسطين في عملية السلام وتحقيق حل الدولتين.

من جهة أخرى، ثمنت السفيرة جادو الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي ، لما له من ثقل سياسي واقتصادي، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف الجمعي بدولة فلسطين .

في المقابل أكد الجانب الاسباني موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية. وشكر رئيس الوفد، وزارة الخارجية والمغتربين على حسن الاستقبال.